قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم إيقاف عضوين من لجنته التنفيذية هما النيجيري أموس أدامو ورينالد تيماري من تاهيتي، مؤقتاً، بعد مثولهما أمام لجنة الأخلاق المكلفة بالتحقيق حول مزاعم الرشوة في التصويت لاستضافة مونديال 2018. وقال رئيس لجنة الأخلاق السويسري كلاوديو سولسر :»لقد أخذنا قراراً بإيقاف عضوين من اللجنة التنفيذية للفيفا هما النيجيري اموس ادامو ورينالد تيماري من تاهيتي». وأضاف أن هذه الإجراءات «مؤقتة» ولمدة «محددة» هي 30 يوماً يمكن أن تمدد 20 يوماً إضافياً. وأوضح أن قرار لجنة الأخلاق اتخذ «بالإجماع» مؤكداً أن اللجنة لا تتهاون على الإطلاق عندما يتعلق الأمر بخرق شرعية الفيفا. وكان الاتحاد الدولي أعلن فتح تحقيق بخصوص هذين العضوين بعدما نشرت صحيفة «صنداي تايمز» الانجليزية موضوعاً يتعلق بعملية بيع أصوات أعضاء من اللجنة التنفيذية في التصويت لاستضافة مونديال 2018، ووصف رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر الأمر بأنه «حالة بشعة جدا». وزعمت الصحيفة من خلال شريط فيديو أن أدامو، أحد أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا، طلب مبلغ 800 ألف دولار (570 ألف يورو) للتصويت لأحد البلدان المرشحة، إذ صورت لقاءه مع صحافيين «سريين»، قدموا أنفسهم على أنهم وسطاء للتسويق لملف الولاياتالمتحدة في مونديال 2018، مقابل مبلغ من المال لمشروع خاص. وأوضحت الصحيفة أيضا أن رئيس الاتحاد الأوقياني ونائب رئيس الفيفا رينالد تيماري يريد 2.3 مليون دولار (1.6 مليون يورو) لمشروع أكاديمية رياضية في أوكلاند، كاشفة تباهيه أيضا بكونه تلقى عرضين من ممثلي ملفين آخرين للحصول على صوته. ويترأس تيماري، وهو لاعب سابق احترف مع نانت الفرنسي، الاتحاد الأوقياني الذي يضم عددا من الجزر الصغيرة، منذ العام 2004. وفي شأن متصل أعلن سولسر أن أربعة مسؤولين آخرين وجميعهم من الأعضاء السابقين في اللجنة التنفيذية تم إيقافهم «فيما يتعلق بانتهاك مزعوم للوائح وميثاق الشرف وقواعد الانضباط بالفيفا المتصلة بعملية اختيار منظمي كأس العالم 2018 و2022». وتم فتح تحقيق بشأن مزاعم بكون دولتين من الدول المتقدمة بعروض أبرمت اتفاقات يمكن أن تشكل انتهاكا لقواعد وميثاق الشرف الخاص بالاتحاد الدولي. وتضم قائمة المسؤولين الأربعة التونسي سليم علولو والمالي أمادو دياكيتي وأونغالو فوسيمالوي من تونغا والبوتسواني إسماعيل بامغي. وتقدمت انجلترا وروسيا بعرضين لاستضافة كأس العالم 2018 إلى جانب عرض مشترك من إسبانيا مع البرتغال، بينما تتنافس عروض من اليابان وكوريا الجنوبية وقطر والولاياتالمتحدة واستراليا على استضافة كأس العالم 2022. وقال سيب بلاتر، رئيس الفيفا، في نهاية المؤتمر الصحفي: «أشعر بالدهشة لسؤالكم عما إذا كان الفيفا بات مرتعاً للفساد». وأضاف «الفيفا مؤسسة معروفة جيداً». لكن بلاتر اعترف بأن هذا يعد يوماً سيئاً لكرة القدم، إلا أنه تعهد باستعادة الثقة في الفيفا. وهذه الصفقات ممنوعة منعاً باتاً في قواعد الفيفا، لكن الصحيفة الإنجليزية أشارت إلى أن ستة من كبار المسؤولين السابقين والحاليين أوضحوا للصحافيين «السريين» أن دفع الرشاوى يمنحهم أفضل الفرص للفوز بالاستضافة. وتعتبر انجلترا وروسيا من أبرز المرشحين لنيل شرف استضافة مونديال 2018، وتتنافسان مع اسبانيا-البرتغال (ملف مشترك) وهولندا-بلجيكا (ملف مشترك)، في حين تتنافس قطر مع استراليا، الولاياتالمتحدة، اليابان وكوريا الجنوبية لاستضافة مونديال 2022. ومن المقرر أن يعلن الاتحاد الدولي هوية مضيفي مونديالي 2018 و2022 في الثاني من ديسمبر المقبل في مدينة زيوريخ السويسرية.