أستعد حاليا لتقديم استقالتي من حزب العدالة والتنمية، ويعود سبب هذا القرار إلى اكتشافي أن الشخص الذي شجعني على الانخراط في حزب العثماني، وهو بالمناسبة يمثل الحزب في مجلس النواب، قام بممارسات لاأخلاقية، جعلت صورة الحزب تهتز في نظري. أتذكر أنني عندما التقيت بسعد الدين العثماني وتحدثت معه عن مرجعية الحزب وخلفياته الدينية، تبين لي أن الحزب منفتح وعصري عكس ما كان يتم ترويجه عنه من طرف خصومه. حصلت على العضوية سنة 2004، وبعد المؤتمر الخامس، حضرت اجتماعات الحزب بالدار البيضاء، إلا أنني لم أكن مواظبة على الحضور. مع اقتراب التحضير لانتخابات شتنبر2007، تم اقتراحي لخوض الانتخابات عن دائرة المدينة القديمة بالدار البيضاء، رفضت في البداية نظرا إلى التزامي بإعداد برنامج «تحدي الألفية» الذي تدعمه الولاياتالمتحدةالأمريكية لفائدة قطاع الصيد البحري. وبعد الضغوطات التي مارسها على أعضاء الحزب، وافقت على المشاركة وتم وضع اسمي في اللائحة الوطنية. كانت المنافسة شرسة مع حزب النهضة والفضيلة الذي كان ممثلا بالفقيه عبد الباري الزمزمي. وفي اعتقادي لم يرتكب الحزب أية أخطاء في الحملة الانتخابية المنظمة على هامش ال7 من شتنبر الماضي، وأنتظر أن يراجع الحزب حصيلة الانتخابات خلال المؤتمر الوطني السادس ويحسم في الخلط السائد بين تصنيفه كحزب معتدل أو حزب متشدد. هناك أصوات من قاعدة الحزب ترى أن الوقت حان للمشاركة في الحكومة، وهو ما ستتم مناقشته في المؤتمر. وفاء بومدين < من مواليد مدينة وجدة سنة 1963، < ماجستير في إدارة المقاولات بنانت، فرنسا، < دكتوراه في علم البحار بجامعة بواتيي، فرنسا، < عضوة في جمعية ساعة الفرح < مديرة التنمية والتسويق بالمكتب الوطني للصيد بالدار البيضاء.