أخفق فريق النادي القنيطري لكرة القدم في الخروج من دوامة النتائج السلبية التي حققها بميدانه منذ بداية الموسم الكروي الحالي، ووضع نفسه تحت الضغط، بعدما سقط، أول أمس، في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه الفتح الرباطي على أرضية الملعب البلدي بالقنيطرة في مباراة مؤجلة عن المرحلة الخامسة من دوري النخبة. وكان أداء الكاك جد باهت خلال الجولة الأولى من هذه المواجهة التي وزع خلالها الحكم منير الرحماني تسعة إنذارات، خمسة منها للزوار، وهو ما أثار امتعاض وتذمر الجماهير التي حضرت لتتبع أطوار هذا اللقاء، حيث وجدت نفسها تتابع مباراة مملة، أبطالها لاعبون بعيدون كل البعد عن مستواهم الحقيقي، وكرة بلا طعم ولا رائحة، حيث كثرة الأخطاء، واللعب العشوائي، وتركز اللعب وسط الميدان، حيث خرج الفريق من هذا الشوط خاوي الوفاض بعدما عجز عن افتتاح حصة التسجيل. دخول العميد رشيد بورواس في الجولة الثانية، أعطى شحنة قوية للمحليين، وأنعش هجومهم، وهو ما مكن الكاك من خلق فرص حقيقية للتسجيل، وفرض إيقاعه وسيطرته على مجريات اللعب، مما أتاح له تنظيم سلسلة من الحملات الهجومية كانت أخطرها في الدقيقة 63 بواسطة اللاعب هشام العروي، لكن تسديدته المركزة تصدى لها الحارس الفتحي اسماعيل كوحا ببراعة. وأبقت هذه النتيجة فريق النادي القنيطري قابعا في المراتب الأخيرة برصيد 6 نقاط جمعها من فوز وثلاثة تعادلات وهزيمتين داخل الميدان، فيما انتقل الفتح إلى المرتبة الثالثة برصيد 9 نقاط مع مقابلة ناقصة ضد المغرب الفاسي. وكشف منير الجعواني، مساعد مدرب الكاك، في تصريح ل»المساء»، أن عدم استقرار الأوضاع النفسية للاعبيه وعدم خوضهم الحصص التدريبية بداية هذا الأسبوع، كان له الأثر السيئ على مردوديتهم في هذه المباراة، معربا عن أمله في أن يتجاوز لاعبو النادي القنيطري هذا الوضع في القريب العاجل. في حين عزا الحسين عموتة، مدرب الفتح، ضعف أداء عناصره إلى غياب التركيز نتيجة التعب الناجم عن ضغط المقابلات، وأضاف، أن مجهودات الإدارة التقنية ستنصب خلال الفترة القادمة على الرفع من منسوب اللياقة البدنية للاعبين والحفاظ على الطراوة البدنية.