نظم موظفو وأعوان الجماعة الحضرية لبوزنيقة في حدود الساعة العاشرة من صباح الاثنين الماضي وقفة احتجاجية دامت ربع ساعة، للتنديد بما يتعرضون له من إهانات واحتقار أثناء وبعد مزاولتهم مهامهم من طرف بعض الجهات من داخل وخارج البلدية، والتي تسعى إلى قضاء مصالحها على حساب شرعية مهنهم ووظائفهم، وفي محاولات لتلطيخ سمعتهم، وطالبوا بإنصافهم وحمايتهم من تسلط وجبروت بعض المنتخبين والموالين لهم. وجاء في استنكار موقع من طرف 66 موظفا وعونا من الجنسين أنهم أصبحوا عرضة للتهديد والإهانة رغم نزاهتهم، وأن ضغوطا تمارس عليهم من طرف بعض الذين يحاولون قضاء حوائجهم الانتخابية والشخصية. ولم يستسغ الموظفون والأعوان ما جاء من تحقير وإهانة لهم خلال انعقاد دورة أكتوبر 2010 يوم الاثنين الماضي، حيث أكدوا في استنكارهم أن أحد الأعضاء المستشارين نعتهم بأبشع النعوت المخلة بالأخلاق، واتهمهم بأنهم سبب التخلف والمشاكل التي تعرفها المدينة. وذكر الموظفون الأعوان أن المستشار المعني يتردد يوميا على مصالح الجماعة، رغم أنه غير مكلف بأي مهمة. وطالب المتضررون بإنصافهم ومنحهم الحق في مزاولة أعمالهم بحرية ونزاهة وإبعادهم عن الصراعات الحزبية والسياسية، التي عادة ما تشتعل بين المستشارين. وذكر بعض الموظفين بالبلدية أن بعض المنتخبين الذين لم يتمكنوا من التصدي لزملائهم في المكتب المسير أو المجلس البلدي يعمدون إلى تعليق فشلهم على أكتاف الموظفين الذين هم ملزمون بتنفيذ مقتضيات النظام الداخلي للجماعة والحفاظ على سير الإدارة وفق المساطر القانونية عوض الانتماءات الحزبية والولاءات التي يسعى البعض إلى فرضها.