تشهد هذه الأيام المباركة توجه عدد كبير من الحجاج المغاربة إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج، والجميع يعلم ما لهذه الفريضة من أهمية لدى جميع المسلمين باعتبارها أحد أركان الإسلام الخمسة، ذلك أن أداءها لا يحتاج فقط إلى إرادة وإمكانات مادية فقط، بل أيضا إلى قدرة جسدية لتحمل مشقة الحج وظروفه غير الاعتيادية، مما يوجب استعدادا كاملا من جميع النواحي حتى من الناحية الصحية الغذائية، فأداء مناسك الحج، من طواف وسعي ورمي للجمرات وانتقال بين بقاع الشعائر المقدسة، يتطلب جهدا بدنيا مهما، مع استحضار ما يصحب هذا من تغيير في نوع الأكل مواعيده وفي الكمية المتناولة منه، وهذا يستدعي الالتزام بقواعد التغذية السليمة بما يتناسب مع الحالة الصحية لكل حاج، مع مراعاة سلامة الغذاء من أي عدوى قد تسبب التسمم الغذائي عن طريق اختيار نوعية ملائمة ومحددة من الأغذية، سهلة الهضم وتتناسب مع الفترة الزمنية للحج. فقبل التوجه إلى الديار المقدسة، على الحاج أو الحاجة، خصوصا المصابين بالأمراض المزمنة، اتخاذ الاحتياطات اللازمة عن طريق تناول وجبات غذائية تساعد وتمنح الطاقة الكافية لمواصلة أيام الحج بكل صحة ونشاط، وتعويض ما يفقده الجسم من ماء نتيجة التعرق الزائد والحرارة، وبالتالي تجنب حدوث الجفاف .