لازالت رسائل الاستقالة تتقاطر على الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران من طرف عدد من أعضاء الحزب احتجاجا على الإهمال والإقصاء اللذين يمارسان في حقهم في عدد من الفروع والمكاتب المحلية. وبعد أن قدم تسعة مستشارين من العدالة والتنمية بمنطقة سيدي الطيبي استقالة تضمنت انتقادات شديدة اللهجة إلى الحزب، قرر على إثرها سبعة منهم الالتحاق بحزب الأصالة والمعاصرة، رغم المحاولات التي بذلها بنكيران من أجل إقناعهم بالعدول عن هذا القرار، جاءت استقالة أخرى قدمها الكاتب المحلي للحزب ببوقنادل الحسين بولكواز. وحسب ما أكدته مصادر مطلعة، فإن هذه الخطوة تأتي في ظل تزايد حدة الاستياء وسط منتسبي الحزب من الطريقة التي يتم التعامل بها مع أعضاء الفروع والمكاتب المحلية، والإقصاء الذي يمارس في حقهم لصالح أسماء أخرى، رغم التحاقها الحديث بحزب المصباح. نفس المصادر أشارت إلى أن القيادة تعامت أيضا عن الاحتجاجات والإشارات الغاضبة، التي أطلقها عدد من الأعضاء خلال بعض الاجتماعات، وكذا الدعوات التي وجهت من أجل الاهتمام أكثر بأعضاء الحزب والمتعاطفين معه، والذين يشكلون قاعدته الانتخابية دون أن تجد هذه الدعوات آذانا صاغية. وفي نفس السياق، أشارت نفس المصادر إلى أن استقالة الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية ببوقنادل جاءت بعد أن انسحب سبعة أعضاء من المكتب، الذي جمد نشاطه، بعد إحساسهم بالغبن نتيجة تهميشهم، رغم محاولتهم في أكثر من مناسبة اللقاء مع البرلماني عبد القادر عمارة، الذي عقد اجتماعا يتيما بمقر المكتب في إطار استعداده للانتخابات التشريعية قبل أن يتحول مقر المكتب المحلي إلى بناية مهجورة، وهو ما جاء في رسالة الاستقالة التي توصل بها الأمين العام من طرف الكاتب المحلي ببوقنادل، التي أكد فيها أن استقالته «تأتي بسبب عدم إيلاء الاهتمام الواجب لمؤسسة الكتابة المحلية، وللمواطنين الذين دعموا الحزب وحملوا مؤسساته مسؤولية تمثيلهم وصيانة كرامتهم، سواء من لدن الكتابة الإقليمية أو من طرف اللجان التي تحدث بين الحين والآخر ولا من طرف النائب البرلماني السيد عبد القادر اعمارة».