عبر مجموعة من مناضلي حزب الأصالة والمعاصرة عن استيائهم من عدم حضور القيادات الوازنة داخل حزب الأصالة والمعاصرة، وعلى رأسهم الأمين العام الشيخ بيد الله وكذا فؤاد عالي الهمة، الذي كان الجميع يتوقع حضوره على رأس الوفد الذي حضر إلى أكادير في لقاء تنظيمي من أجل تسمية الأمين العام الجهوي للحزب. وأجمع مجموعة من الأعضاء، الذين تناوبوا على الكلمة، على امتعاضهم من التهميش الذي تعانيه الجهة من طرف قيادة الحزب، وضعف التواصل مع المناضلين بالجهة. وقد عبر حكيم بن شماس عن اعتذاره عن عدم حضور الأمين العام. كما عبر عن اعتذاره عن عدم التواصل المكثف مع مناضلي جهة سوس ماسة، مكررا ذلك في كلمته بالمناسبة أكثر من مرة، مما يعبر، حسب تعبير أحد المناضلين، عن وعي القيادة بما اقترفته في حق مناضلي هذه الجهة. كما عرف اللقاء جدلا حول تعيين الأمين العام الجهوي، الأمر الذي اعتبره البعض ابتعادا عن المنهجية الديموقراطية، التي تقتضي أن يكون هناك انتخاب عبر صناديق الاقتراع، الأمر الذي رد عليه أحد القياديين بأن الظرفية التي يمر منها الحزب تقتضي التعيين الذي عبر عنه بالاقتراح، وأضاف أن الديموقراطية يتم اغتيالها داخل الصناديق الزجاجية. كما تضمنت كلمة بن شماس ما اعتبره خلاصات للنقاش الذي فتحه الحزب خلال الأسابيع القليلة الماضية بخصوص مجموعة من الجوانب التنظيمية والتصورات الإستراتيجية، التي اعتبرها بنشماس ولادة جديدة للحزب وإعلانا عن بداية دينامية جديدة داخل الحزب، مؤكدا أن الحزب ليس كما وصفه في بداية ظهوره ب«الوافد الجديد» وإنما أضحى «وافدا مجددا». وقد تم خلال هذا اللقاء تعيين محمد أتركين أمينا جهويا للحزب بجهة سوس ماسة، المحطة الثانية بعد جهة تادلة أزيلال، التي تم فيها تعيين أمناء جهويين في إطار الإجراءات التنظيمية الجديدة التي دشنها حزب الجرار، فيما عبر بعض المناضلين عن تشبثهم بلقاء عالي الهمة مؤسس الحزب.