قال حكيم بنشماس ، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والعاصرة ، الذي أسسه صديق الملك محمد السادس فؤاد عالي الأمة قبل عامين ، إن حزبه يعتبر " القوة السياسية الأولى في المغرب " ، وأنه قادر على استقطاب ال 70 في المائة من المغاربة الذين فقدوا الثقة في العمل السياسي وقاطعوا الانتخابات البرلمانية والتشريعية . وأوضح بنشماس أن حزب الأصالة والمعاصرة " يشتغل اليوم بمنطق حكومة الظل ، من خلال صياغة برامج اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية في شتى القطاعات ، وأن هناك شروطا تهيأت الآن للحزب ليدشن منعطفا حاسما " ، ويتمثل هذا المنعطف يضيف بنشماس في عدم " التخلف عن الاستحقاقات التشريعية المقبلة في 2012 " . وجاءت تصريحات بنشماس خلال لقاء تنظيمي تواصلي مع مسؤولي الحزب بجهة سوس ماسة درعة ، وعبر مجموعة من أعضاء الحزب بالجهة المذكورة عن استياءهم من عدم حضور عالي الهمة وبيد الله إلى أكادير من أجل تسمية الأمين العام الجهوي لحزب الجرار . وعرف اللقاء جدلا واسعا حول تعيين الأمين العام الجهوي الجديد للحزب ، واعتبر أحد قياديي الحزب اللجوء إلى التعيين واستبعاد عملية الاقتراع راجع إلى الظرفية التي يمر منها الحزب والتي تقتضي التعيين عن طريق الاقتراح ، وتم تعيين محمد أتركين أمينا جهويا لحزب الهمة بجهة سوس ماسة درعة . يشار إلى أن الكثير من مراقبي الشأن السياسي المغربي انتقدوا الطريقة التي تم بها إنشاء حزب الأصالة والمعاصرة ، واعتبروه نسخة جديدة لوزارة الداخلية في هندسة الخريطة السياسية للمغرب والتحكم فيها عن طريق تأسيس حزب الأعيان والذين يفتقدون للخبرة والثقافة السياسية .