أثارت قضية توقيف لاعب الدفاع الحسني الجديدي، أحمد الدمياني، صباح أول أمس الخميس، من طرف المكتب المسير لمدة ستة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية بقيمة 25 ألف درهم مع إجراء تداريبه رفقة فريق الأمل، ضجة كبيرة داخل الأوساط الرياضية الجديدية التي استنكرت هذه العقوبة القاسية، وعبرت بعض جمعيات المحبين والمجتمع المدني عن تضامنها معه بما فيها الجمعية المغربية للاعبي كرة القدم، التي ينخرط بها اللاعب أحمد الدمياني ويرأسها اللاعب الدولي مصطفى الحداوي، من أجل إيجاد حل لهذا المشكل، إذ بادر الحداوي بالإجراءات الروتينية لحل هذا المشكل خاصة وأن اللاعب أحمد الدمياني يعتبر من خيرة اللاعبين ، كما حمل قميص المنتخبات الوطنية وأكد بعض ممثلي جمعيات المحبين والمجتمع المدني أنهم سيقفون إلى جانب هذا اللاعب الذي لازال لم يتوصل بجزء كبير من مستحقاته العالقة منذ الموسم الماضي . «المساء» اتصلت باللاعب أحمد الدمياني فور إصدار القرار في حقه، فأكد لها أنه تفاجأ بهذا القرار الذي اتخذه المكتب المسير في حقه خاصة وأنه لم يفعل ما يبرر هذا التوقيف والغرامة، وقال إنه ذهب، مساء الأربعاء، إلى مقر النادي للمطالبة بجواز سفره المحجوز من طرف المسؤولين لأسباب غامضة ونسخة من العقد الذي يربطه بالفريق ومستحقاته العالقة منذ الموسم الرياضي الماضي، والبالغة حوالي 15 مليون سنتيم، بالإضافة إلى الشطر الأول من منحة التوقيع لهذه السنة وبعض المستحقات الأخرى، لكنه، يضيف، لم يجد أي أحد من أعضاء المكتب وختم اللاعب أحمد الدمياني كلامه بمطالبة المكتب المسير بفتح تحقيق نزيه في قضيته. موضحا أن أخلاقه لا تسمح له بسب وشتم المسؤولين عن فريقه لأنه يعتبرهم بمثابة والديه. «المساء» اتصلت بمجوعة من أعضاء المكتب المسير لأخذ وجهة نظرهم في هذه القضية والتعليق عليها، فاعتذروا عن ذلك بدعوى أنهم اتفقوا داخل اجتماع للنادي بألا يتكلموا ويصرحوا في هذا الموضوع قبل مقابلة فريقهم ضد الرجاء. وأوضح اللاعب أحمد الدمياني أنه عاش مجموعة من المشاكل داخل الفريق بسبب الافتراءات ، مما أثر على نفسيته وجعله يفكر بجدية في مغادرة الفريق أو الاعتزال النهائي. وأكد أحمد الدمياني أنه لازال يحتفظ بمجموعة من الحجج والدلائل تعود إلى أربع سنوات خلت لما منع من مرافقة الفريق إلى مدينة مكناس دون علم أو إخبار المدرب عبد الرحيم طالب، الذي كان يدرب الدفاع الجديدي آنذاك، رغم أن هذا الأخير كان قد وجه له الدعوة للمشاركة في لقاء رسمي كان سيجمع الفريق الجديدي بالنادي المكناسي، ولفق له آنذاك مجموعة من التهم جعلت المسيرين يقومون بتوقيفه أيضا.