أعلنت وزارة الداخلية عن اعتقال سبعة أشخاص، من بينهم إسبانيان، بعد تفكيك شبكة إجرامية وُصِفت ب«الخطيرة». وأوضح بلاغ صادر عن وزارة الداخلية أن هذه الشبكة تنشط بين إفريقيا وأوربا وأمريكا اللاتينية وتضم أشخاصا من جنسيات مختلفة وتعمل على ترويج الكوكايين ومادة الشيرا، عن طريقه جلبها من بعض الدول الإفريقية، قبل توزيعه في المغرب وأوربا، باستعمال منافذ برية وبحرية وجوية. وأكد البلاغ أن المصالح الأمنية المغربية تمكنت، في إطار محاربة الجريمة المنظمة، من اعتقال سبعة من عناصر الشبكة وبحوزتهم مبالغ مالية من العملة الصعبة، كما تم حجز مجموعة من السيارات التي كانت الشبكة توظفها في توزيع المخدرات القوية في عدد من المدن المغربية، إضافة إلى حجز كمية من الكوكايين وصفائح من الشيرا وقنابل مسلية للدموع. وكشف البلاغ أن التحريات التي سبقت عملية تفكيك هذه الشبكة أكدت أن هذه الأخيرة تتخذ من مالي قاعدة لأعمالها الإجرامية، بتواطؤ مع العناصر الإرهابية المنتمية إلى منظمة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأنها نجحت في نقل كميات مهمة من مادة الكوكايين من مالي وإدخالها إلى المغرب، فيما قامت بتصدير الباقي إلى بلدان أوربية ، كما قامت بتهريب مَبالغَ مهمة من العملة الأجنبية إلى الخارج. ويأتي تفكيك هده الشكة في الوقت الذي أكدت عدة تقارير أن بعض «كارتيلات» المخدرات في أمريكا اللاتينية نقلت نشاطها إلى القارة الإفريقية، بعد تشديد المراقبة على المسالك البحرية التي كانت تستعملها لتصدير المخدرات القوية إلى أوربا وأنها نجحت في نسج علاقات مع عدد من التنظيمات والشبكات التي تنشط في بعض الدول الإفريقية، التي تعاني من هشاشة أمنية. وكانت السلطات المغربية قد عمدت إلى تكثيف التحريات ووضعت عددا من الأسماء تحت المراقبة، بعد أن تم حجز كميات مهمة من الكوكايين النقي لدى بعض المروجين الصغار، ومعظمهم من جنسيات إفريقية، فيما ظلت «الرؤوس الكبيرة» متوارية عن الأنظار، قبل أن يتم الإعلان عن تفكيك هذه الشبكة، التي سيخضع أفرادها للتحقيق، قبل إحالتهم على العدالة.