قرر مجموعة من الصحافيين والمنشطين الإذاعيين في «راديو بْلوس» رفع دعوى قضائية ضد إدارة المحطة، بعد أن فشلت كل محاولات الصلح التي قادها محاميان من مدينة أكادير، وأرجع الصحافيون فشلها إلى تملص المدير العام من كل الوعود التي قطعها على نفسه أمام كل الذين توسطوا للصلح بين الطرفين. وأكد الصحافيون، في بيان أصدروه بالمناسبة، أن انسحابهم من العمل جاء نتيجة عدم توصلهم برواتبهم الشهرية لمدة تزيد على ستة أشهر، دون أي تعليل لهذا الوضع من طرف الإدارة، رغم استفسارهم عن الأمر، مرارا وتكرارا، ورفض الإدارة تسوية الأمور بطريقة ودية تحفظ لكل طرف كرامته، بالإضافة إلى غياب الظروف الملائمة للعمل، في ظل عدم توفرهم على تعاقد قانوني مع إدارة هذه المحطة الإذاعية، والتي اشتغلوا فيها لمدة تزيد على ثلاث سنوات، دون التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ولدى وزارة الاتصال، للحصول على البطائق المهنية، وعدم توصلهم بشهادة العمل وورقة أداء الأجور وتعويضات العطل والأعياد والساعات والمهام الإضافية والتأمين على حوادث الشغل، رغم مطالبتهم الإدارة العامة بذلك. وقرروا رفع دعوى قضائية ضد إدارة الشركة وتسجيل شكاية تخص موضوع الدعوى لدى المفتش الجهوي للشغل والمندوبية الجهوية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومراسلة كل من وزير الاتصال ورئيس الهيأة العليا للإعلام السمعي -البصري والمنسق العام للحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع. كما قرر الصحافيون بعث رسالة تظلم إلى كل من والي ديوان المظالم، من جانب آخر. وفي الوقت الذي أبدى العدوي تشبته بالحل الودي، توصلت «المساء» ببلاغ موقع من طرف العاملين بشبكة إذاعة «راديو بلوس» يستنكرون فيه الحملة التي تستهدف الإذاعة من طرف فئة قليلة. و«في الوقت الذي تفهم فيه جل العاملين في إذاعة راديو بلوس من صحافيين ومنشطين وتقنيين طبيعة المرحلة الانتقالية التي تمر منها الإذاعة فضل هؤلاء التغريد خارج السرب عبر اللجوء إلى طريقة أخرى للتشويش على مسار الإذاعة بطريقة غريبة مما يجعلنا نطرح أكثر من علامة استفهام عن المحرك الأساسي لكل هذه الحملة المغرضة التي استهدفت الإذاعة» يقول البلاغ، كما عبر العاملون في راديو بلوس عن تضامنهم مع إدارة الإذاعة في الحملة التي يتعرضون لها مؤكدين أن ذلك لن يمنعهم من مواصلة عملهم داخل إذاعة صنعت تألقهم واختارت شعار القرب.