أدانت ابتدائية أكادير حنان. ب بسنة ونصف حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها خمسة آلاف درهم بعد متابعتها من طرف النيابة العامة من أجل الفساد والتحريض عليه ومحاولة النصب وترويج مادة مخدرة. المتهمة في هذا الملف شابة لا تتجاوز الخامسة والعشرين من عمرها، كتب عليها أن تكون من ضحايا الزواج المبكر بعد عقد قرانها على شخص من جنسية إيطالية ولم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها وأنجبت منه طفلة، غير أن مشاكل كثيرة تفاقمت بينها وبين زوجها بسبب فارق السن فطلقت منه، ولكونها تنتمي إلى وسط محافظ لا يحترم المطلقات فقد قررت أن ترحل بعيدا عن مدينة إفران مسقط رأسها إلى حاضرة سوس حيث احترفت الدعارة والبغاء، خاصة مع زبناء الملاهي والعلب الليلية، وفي مدينة أكادير ارتبطت دون عقد شرعي مع سائح إنجليزي وأنجبت منه طفلا ذكرا، ولم تكتف الظنينة باحتراف أقدم مهنة في التاريخ ولكنها أيضا بدأت في ترويج أقراص القرقوبي بعد طحنها وتقديمها لمرتادي الملاهي الليلية بمن فيهم السياح الأجانب بأثمان مرتفعة بدعوى أنها مادة الكوكايين غير أن حظها العاثر أوقعها في فخ عناصر الشرطة القضائية بأكادير، الذين ترصدوا لها بعد أن توصلوا من أحد المخبرين بمعلومات عن ممارسات الظنينة وأوصافها التي سهلت عليهم إلقاء القبض عليها بمرأب سيارات فندق أدرار، وبعد تفتيش حقيبتها اليدوية تم العثور بها على كمية من مسحوق أبيض يزن حوالي 0.5 غرامات، وبطاقة ائتمان في اسم شخص أجنبي مدة صلاحيتها منتهية، عليها بقايا المسحوق الأبيض وتم العثور أيضا على مرآة بها أيضا آثار المسحوق. وأثناء الاستماع إليها من طرف الشرطة القضائية صرحت الظنينة بأنها من ذوي السوابق العدلية بهذه المدينة، حيث قضت عقوبات حبسية متفاوتة بعد التورط في جنح عديدة مثل الضرب والجرح والسكر العلني والفساد والتحريض عليه وغيرها، واعترفت بكونها تمتهن الفساد وتصطاد زبائنها من الملاهي والعلب الليلية بهذه المدينة، وادعت أن المسحوق الذي عثر عليه بحوزتها ليس سوى دواء LEXOMIL تقوم بطحنه لبيعه لرواد الملاهي على أنه مادة الكوكايين وتجني من وراء نصبها واحتيالها عليهم أموالا طائلة، وعن بطاقة الائتمان التي وجدت أيضا بحوزتها صرحت أنها للإنجليزي الذي رزقت منه بطفل وأنها تستعملها لتهيىء المسحوق بغرض شمه، ولنفس الغرض تستعمل المرآة التي تحمل بقايا آثار المسحوق، وحاولت الظنينة التراجع عن جزء من تصريحاتها التمهيدية أمام قاضي التحقيق وأمام المحكمة، خاصة تلك المتعلقة بالنصب والاحتيال الذي تمارسه على رواد الملاهي الذين تبيع لهم المسحوق على أنه مادة الكوكايين مدعية أن تصريحاتها أمام الضابطة القضائية انتزعت منها تحت الضغط والإكراه، وأضافت أن المسحوق الموجود بحوزتها ما هو إلا دواء تتناوله بسبب آلام في رأسها وتضطر لطحنه لأنه يؤثر على المعدة إذا تناولته غير مطحون، واعترفت فقط بممارسة الفساد لأنه وسيلة عيشها الوحيدة، مما اضطر المحكمة إلى إحالة المسحوق المذكور على خبرة طبية أكدت أن المسحوق هو القرص المخدر المعروف بالقرقوبي بعد طحنه.