أنجزت المجلة الهولندية الواسعة الانتشار voetbal international على هامش المباراة الإعدادية التي جمعت المنتخب الوطني الأولمبي بنظيره القطري، والتي انتهت نتيجتها بتفوق العناصر الوطنية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وكان اللاعبون عبد المولى برابح (د 16) وبلال بيات (د 34) ومراد بويشتات (د 90+3) وراء ثلاثية المنتخب المغربي، فيما وقع الهدف الوحيد لمنتخب قطر اللاعب عبد العزيز الأنصاري في الدقيقة 89، روبورطاجا خاصا عن مدير المنتخبات الوطنية للشباب، الهولندي بيم فيربيك، وتكلف بإنجاز الربورطاج الزميل الصحافي تيجيس سليغرس بمعية مصور خاص عن المؤسسة العالمية getty image جيسبير جينيان، إذ حل الصحافيان مدة أسبوع كامل تخللته زيارة خاصة لمعسكر الأسود بالجديدة، قبل أن يعودا إلى الدارالبيضاء لإنجاز ربورطاج كامل عن مدرب هولندي آخر، ويتعلق الأمر بمدرب المنتخب القطري ادريانسي، وتمحورت النقط الرئيسية للمجلة الهولندية حول الدوافع التي دفعت فيربيك إلى قبول هذا التحدي الجديد والذي يهم الإشراف على المنتخبات الوطنية المغربية، زد على ذلك الهيمنة الهولندية التي نجحت في ظرف وجيز في تقلد مهام كبرى في أغلب الاتحادات العالمية، انطلاقا بأوربا مرورا بآسيا وصولا إلى إفريقيا. وعاينت «المساء» منذ زوال يوم الجمعة جانبا من ربورطاج المجلة، إذ أقدم موفدا المجلة على تصوير فيربيك على مقربة من المعلمة التاريخية مسجد الحسن الثاني، وأسوار المدينة القديمة للمدينة الاقتصادية، خاصة سور باب مراكش، كما اضطر الصحافي إلى وقف حركة السير بعدما أخذ صورا خاصة لفيربيك وهو يرتدي القميص الخاص بالمنتخب الوطني وسط شارع الجيش الملكي بالدارالبيضاء. وأكد صحافي المجلة سليغرس في اتصال خاص ب«المساء» أن فيربييك ربح كبير للمغرب، خاصة وأنه نجح في مدة قصيرة في أن يطلق العنان لمشروعه الهادف إلى التنقيب عن النجوم المغربية في أوربا، وعلى حد تعبير الصحافي فإن بيم أقنع مجموعة من نجوم الدوري الهولندي والمنتخبات الهولندية للشباب بحمل قميص المنتخب الوطني، كثلاثي بسف إيندهوفن لبيض وجناح والمختار ولاعب أزيد ألكمار المسعودي. وفي موضوع آخر أشار فيرببيك خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، والتي تكلف بترجمتها علي أفلاي موفد الجامعة في هولندا والمكلف بالتنقيب عن المواهب المغربية هناك، وهوشقيق لاعب المنتخب الهولندي وبسف إيندهوفن إبراهيم أفلاي، إلى أنه تأسف لما بدر من تصرفات كل من لاعب الجيش الملكي يوسف الترابي وحارس الوداد معطوف، مشيرا إلى أنه طيلة شهرين واللاعبان يجتهدان في التداريب والمباريات الحبية، لكن ما بدر منهما لا يغتفر ولا يمكن أن يعفو عنهما في الوقت الآني لأن الانضباط هو الشعار الرئيسي للمنتخب الوطني، وحول ما إذا كان سيستدعيهما للمباريات المقبلة أكد أن ذلك يعود إلى مستواهما في الدوري الوطني، وختم فيربيك كلامه بالقول إن المنتخب الوطني سيجري مباراتين حبيتين والمشاركة في دوري شمال إفريقيا استعدادا للمباراة المقبلة ضد المنتخب الموزمبيقي، شهر مارس المقبل، برسم التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012 ، الأولى في نونبر والدوري في دجنبر ثم الأخيرة في فبراير، مشيرا إلى أنه سيحاول مواجهة منتخبات إفريقية. جدير بالذكر أن مباراة المغرب ضد قطر الإعدادية شهدت حضورا وازنا لمجموعة من وكلاء اللاعبين كمحمد سينوح شقيق الحارس السابق للمنتخب الوطني الذي رافق صحافي المجلة الهولندية، كما أنه يعد من الأصدقاء الأوفياء للهولندي بيم فيربيك، وأكد سينوح ل»المساء» أنه أعجب بمجموعة من لاعبي المنتخب الوطني الاولمبي كلاعب الوداد حسين زيدون ومدافع الرجاء زكرياء الاسماعيلي، وياسين لكحل مهاجم المغرب التطواني وبلال بيات لاعب النادي القنيطري، مشيرا إلى أن لاعب البطولة الوطنية تنقصه فقط العقلية الاحترافية وأن هذا العامل هو الذي ساهم في تخلي مجموعة من الفرق الأوربية عن انتداب لاعبين من الدوري الوطني.