الصورة من لقاء سابق للمنتخب الأولمبي ضد نظيره التونسي فاز المنتخب الوطني المغربي الأولمبي (أقل من 21 سنة) على نظيره القطري 3-1 في المباراة الودية، التي جمعتهما مساء أمس الجمعة بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء. وكان اللاعبون عبد المولى برابح (د 16) وبلال بيات (د 34) ومراد بويشتات (د 90+3) وراء ثلاثية المنتخب المغربي، فيما وقع الهدف الوحيد لمنتخب قطر اللاعب عبد العزيز الأنصاري في الدقيقة 89. وتندرج هذه المباراة، التي أدارها طاقم تحكيم ليبي بقيادة الدولي محمد الزعلوك، في إطار استعدادات المنتخبين للإقصائيات المؤهلة للألعاب الأولمبية بلندن 2012. وجاءت أطوار الشوط الأول من اللقاء، الذي تابعه جمهور قليل، متكافئة حيث عمد المنتخب القطري إلى تعزيز الدفاع وملء وسط الميدان مع محاولة الاستحواذ على الكرة في الوقت الذي عمل فيه لاعبو المنتخب المغربي على تنويع أسلوب لعبهم بين الاعتماد على الفرديات واللعب الجماعي ونقل الكرات بسرعة إلى مربع عمليات الحارس أحمد سفيان. ونجح عبد المولى برابح، لاعب الرجاء البيضاوي، في فك لغز الدفاع القطري ووقع هدف السبق للنخبة المغربية في الدقيقة 16 بعد مجهود هجومي فردي أركن الكرة على إثره في الزاوية اليمنى للحارس سفيان. وعزز بلال بيات، لاعب النادي القنيطري، التقدم المغربي بعدما استغل ارتباكا وسوء تفاهم بين الدفاع والحارس القطريين وسجل الهدف الثاني في الدقيقة 34. ودخل اللاعبون القطريون الشوط الثاني وكلهم عزم على تدليل الفارق والعودة في نتيجة اللقاء من خلال ممارستهم ضغطا كبيرا على دفاع نظرائهم المغاربة حيث حاصروهم في مناطقهم في الوقت الذي عمل المغاربة على امتصاص حماس واندفاع منافسيهم والرد من خلال هجمات سريعة أزعجت في مرات عديدة الدفاع ومعه الحارس القطري. وانتظر المنتخب القطري إلى غاية الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة ليوقع هدفه الوحيد عن طريق لاعبه عبد العزيز الأنصاري الذي أسكن الكرة في الركن الأيمن لمرمى الحارس المغربي حمزة حمودي. وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع تمكن مراد بويشتات، لاعب المغرب الفاسي، من إضافة الهدف الثالث. ويبدو أن استفادة المنتخب الأولمبي المغربي من هذا اللقاء الودي الإعدادي كانت كبيرة حيث ظهر بمستوى جيد يبشر بالخير إن على مستوى اللعب الفردي أو الجماعي دون إغفال جانب اللياقة البدنية الممتازة لجل اللاعبين. كما أن بصمة المدير الرياضي للمنتخبات الوطنية للشباب، الهولندي بيم فيربريك، بدت واضحة من خلال الجمل التاكتيكية المرسومة وتطبيق مفهوم الكرة الشاملة المعتمدة على الاحتفاظ بالكرة أكثر فترة ممكنة وتمرير الكرة بشكل متواصل بين اللاعبين انطلاقا من الخط الخلفي وتبديل وتبادل المراكز بين اللاعبين مع المحافظة على الشكل العام للخطة. يذكر أن المنتخب الوطني الأولمبي المغربي سيواجه في أول مباراة رسمية له ضمن الإقصائيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012، نظيره الموزمبيقي يوم 26 أو 27 مارس القادم.