تعرف تنزانيا ومدينة دار السلام بالتحديد، تحركات للمجتمع المدني والأحزاب السياسية، استعدادا للانتخابات العامة التي ستجرى يوم 31 أكتوبر الجاري، لاختيار ممثلي البرلمان والمجالس المحلية، حيث يستعد أنصار الحزب الحاكم ورئيس البلد «جاكايا كيكويت» حسب مواقع إعلامية تنزانية إلى استغلال مباراة المنتخب التنزاني أمام المنتخب الوطني المغربي في الملعب الوطني بدار السلام، لحشد الدعم الجماهيري، والتعبئة الشاملة استعدادا للانتخابات العامة المقبلة، البلدية والبرلمانية. وفي نفس الاتجاه قامت أحزاب منافسة للحزب الحاكم في الانتخابات المقبلة، من بينها حزب العمال التنزاني وحزب التنمية الديمقراطية، بدورها، بتعبئة أنصارها لحضور مباراة اليوم السبت، لحضور مباراة المنتخب المغربي مع تنزانيا، لحشد التأييد في الانتخابات العامة. ودعت نفس الأحزاب السياسية المنافسة أنصارها في العديد من المدن التنزانية، للحضور المكثف في هذه المباراة، الشيء الذي يشكل خطرا، حسب مواقع إعلامية تنزانية، بإثارة الفوضى والشغب في محيط الملعب والعاصمة دار السلام بين مناضلي الأحزاب السياسية، ولاسيما أن العاصمة دار السلام تعرف أوضاعا أمنية هشة، نتيجة انتشار الجريمة والسرقة والعنف. وفي نفس السياق صرح رئيس حكومة تنزانيا، محمد سيف الخطيب، بأن هناك تحديا كبيرا ينتظر منتخب بلاده من أجل الفوز على المغرب، والتأهل إلى كأس إفريقيا للأمم 2012 بعد مضي 30 عاما من غياب منتخب تانزانيا عن التظاهرات الإفريقية. داعيا لاعبي منتخب تنزانيا إلى بذل مجهود كبير للفوز بالمباراة التي تعتبر مفتاح المرور إلى كأس إفريقيا للأمم، مبرزا أن هناك تعبئة غير مسبوقة، ولابد من استغلالها، خاصة أن المباراة ستلعب في الميدان وأمام الجماهير التنزانية. عميد ومدافع منتخب تنزانيا «شانداراك نسيجوا» أشار بدوره إلى أن المباراة صعبة للغاية، مؤكدا أن اللاعبين التنزانيين قادرون على تحقيق نتيجة جيدة أمام المنتخب المغربي في المباراة، داعيا الجماهير التنزانية والمسؤولين إلى مساندة منتخب «نجو طيفا»، في هذه المواجهة، مشيرا إلى أن المنتخب المغربي بدوره قوي ويتوفر على لاعبين يبرزون في البطولات الأوروبية ضمن أندية كبيرة، الشيء الذي يشكل تهديدا لمنتخب تنزانيا .