أدان القضاء الأمريكي زوجين أمريكيين باختطاف امرأة تدعى جايسي دوغارد لمدة 18 عاما، بهدف الجنس والاغتصاب والقيام بأفعال خليعة. وقامت هيأة من المحلِّفين في ولاية كاليفورنيا بإدانة كل من فيليب ونانسي جاريدو ب18 تهمة تشمل الاختطاف، من أجل غرض جنسي والاغتصاب والإتيان بأفعال خليعة في حق طفل. وقد تم اكتشاف جيسي مع ابنتيها اللتين تعودان إلى صلب فيليب عام 2009، ومن المفترَض أن تدفع لها حكومة الولاية 20 مليون دولار، تعويضا عن الضرر الذي لحق بها. كما يواجه فيليب تُهَماً أخرى تتعلق بكونه مجرما معتادا على الإساءات الجنسية. ويعتقد أن الزوجين اختطفا جايسي دوغارد عام 1991 من شارع بالقرب من منزلها في كاليفورنيا. يذكر أن فيليب جاريدو (58 عاما) وزوجته نانسي (54 عاما) المدانين بخطف الطفلة جايسي دوغارد في عام 1991 واحتجازها لمدة 18 عاما في حديقة منزلهما في كاليفورنيا كانا قد دفعا ببراءتهما أمام القضاء. وفي إحدى الجلسات، بكت نانسي جاريدو أثناء جلسة الاستماع، في حين لم تَبدُ على زوجها فيليب النحيل ذي الشعر القصير أي مشاعر تأثر. وظهر المتهمان مقيَّدَي الأيدي وقد ارتديا زي السجن الأحمر وتم الإبقاء عليهما رهن الاحتجاز، دون إمكانية الإفراج عنهما بكفالة. وكانت الشرطة قد عثرت على جايسي دوغارد، البالغة حاليا من العمر 29 عاما، بعد خطفها لمدة 18 عاما في منزل جاريدو في «أنتيوش»، على بعد 70 كلم شرقي سان فرانسيسكو وطفلتيها اللتين رزقت بهما من خاطفها، والبالغتين من العمر 15 و11 عاما. وقبيل جلسة الاستماع، وفي الوقت الذي ارتفعت الكثير من الأصوات مستغربة عدم اكتشاف معاناة جايسي، في وقت مبكر، أقرّت شرطة كاليفورنيا بأنها أضاعت فرصة لإنقاذ الشابة في 2006، بعد أن أبلغها جيران أنه يبدو أن أشخاصا يعيشون في حديقة جاريدو، غير أن الشرطي الذي أُرسل للتحقق من الأمر لم يدخل المنزل ولم يفتش الحديقة وأضاع بذلك فرصة لإنقاذ جايسي، بحسب ما أعلن رئيس شرطة مقاطعة «كونترا كوستا»، وارن روبف. وفي مقابلة أجرتها قناة تلفزيون محلية معه، بعد توقيفه، وصف فيليب جاريدو علاقته بجايسي، التي قال إنها «ضحية»، بأنها مؤثرة. وقال في المقابلة: «لقد رزقت بهاتين الطفلتين من جايسي دوغارد. لقد كانتا تنامان على ذراعيَّ كل مساء، منذ ولادتهما لم أقبلهما أبدا»... وكانت جايسي تعيش مع ابنتيها في كوخ وضيع من الخيام أخفي وراء سياج وحاجز من النباتات. وأوضح فريد كولار، نائب رئيس شرطة مقاطعة «إلدورادو»، أن أيا من الطفلتين لم تذهب البتة إلى مدرسة أو طبيب، بل تم الاحتفاظ بهما في عزلة تامة. وتم كشف عملية الاختطاف حين تولّت الشرطة مراقبة جاريدو في حرم جامعة كاليفورنيا في «بيركلي»، قرب سان فرانسيسكو، للاشتباه في سلوكه. وبعد أن دعاه العون المكلف بمراقبته القضائية، مثُل صحبة البنتين وزوجته وضحيته التي قدمها باسم «أليسا». وبعد إجراء التحريات، اكتشفت السلطات أن أليسا ليست سوى جايسي دوغارد .