عرفت حركة السير بمدينة تطوان صباح أمس شللا شبه تام نتيجة إضراب سيارات الأجرة بالمدينة من كلا الصنفين، الكبير والصغير، ثلاثة أيام بعد دخول مدونة السير الجديدة حيز التطبيق. وطالب السائقون المحتجون في ساحة مولاي المهدي بتحسين الظروف الاجتماعية للمهنيين اعتمادا على تصريح عباس الفاسي، الذي التزم فيه «باستفادتهم» من المنتوجات الاجتماعية في مجال التغطية الصحية والسكن والتأمين على الحياة، بالإضافة إلى الخدمات المقدمة من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وأعلن بيان المكتب النقابي لمهنيي سيارة الأجرة، التابع للاتحاد المغربي للشغل، عن «استنكاره الشديد» لتماطل الحكومة في إخراج هذا الملف «الحيوي» في حياة المهنيين حيز التطبيق. كما ناشد بلاغ السائقين الحكومة بالالتزام بتصريحاتها الموثقة، والمصادقة عليها بتوقيعاتها يوم 20 فبراير 2009. ودعا البلاغ السائقين إلى توحيد صفوفهم وجمع كلمتهم من أجل خوض المعركة التي وصفوها ب«الفاصلة» من أجل هذا الملف الاجتماعي. وطالب السائقون المحتجون خلال الوقفة الاحتجاجية، التي استغرقت أربع ساعات، بتوفير البطاقة المهنية والسكن الاجتماعي بأثمنة تفضيلية، مع حقهم في الامتيازات الخاصة بهم. وهي نفس المطالب التي أعلنها السائقون المهنيون في مدينة المضيق، الذين شنوا بدورهم يوم أمس وقفة احتجاجية قبالة مقر الباشوية التابعة لعمالة المضيق الفنيدق.