تميّزت فعاليات مهرجان جماعة «الشبيكة» في نسخته السابعة، بإقليمطانطان، بالإعلان عن قرب فتح خط بحري لنقل البضائع والمسافرين بين إقليمطانطانو«لاس بالماس»، وإنجاز منتجع سياحي بمصب وادي العكيك داخل النفوذ الترابي لجماعة الشبيكة. ويأتي الإعلان المذكور عقب اللقاء التواصلي المنعقد بمقر جماعة الشبيكة، والذي جمع فعاليات محلية ومنتخبين مع عدد من المستثمرين الإسبانيين جاؤوا رفقة ممثل الحكومة الجهوية لجزر الكناري. وفي الوقت الذي شدّد فيه منسق الوفد الكناري، مانويل مارتنيز فرسنو، على أهمية تأهيل البنيات التحتية المرتبطة بوسائل النقل بالنظر إلى أهميتها الحاسمة في تطوير القطاع السياحي كما هو الحال في جزر الكناري، أوضح نافع الوعبان، رئيس بلدية الوطية، أن ميناء طانطان مؤهل لاستقبال السفن الكبيرة، وقال في تصريح ل«المساء» إن من شأن تدشين خط بحري بين الجانبين أن يعطي دفعة قوية للمنطقة ككل، مشيرا إلى أن مجلس جهة كلميمالسمارة مُنكب على دراسة اتفاقية شراكة مقترحة في هذا الشأن. إلا أن المتحدث كشف أثناء تناوله لإشكالية البنيات التحتية المرتبطة بهذا المشروع، أن الطريق الوطنية الرابطة بين شمال وجنوب المملكة توجد على رأس الأولويات التي يجب أخذها بعين الاعتبار، بالإضافة إلى إشكالية الترمل بمدخل ميناء طانطان الذي يؤرق المسؤولين والمهنيين على حد سواء. من جانبه، أوضح محمد بوتباعة، رئيس جماعة الشبيكة القروية، أن جماعته تتطلع إلى جلب الاستثمارات الدولية لتشجيع المستثمرين المحليين، معتبرا، في تصريح ل«المساء» أن التركيز على مقومات الثقافة المحلية والتراث الصحراوي يعطي زخما وتميزا لمختلف دورات المهرجان، خاصة فيما يتعلق بالإبل كموروث يجسد الخصوصية الصحراوية. وإلى جانب تنظيم سباق الإبل السابع، ضمن المهرجان الذي تمحور حول شعار «الشبيكة أيقونة الصحراء والبحر في خدمة التنمية المستدامة»، تم نصب خيمة للشعر الحساني عرفت مشاركة أسماء بارزة في هذا المجال، وكذا تنظيم دوري المرحوم الحاج أوبركة في رياضة الرماية، وتقديم عرض من أحد أطر وزارة الفلاحة حول «تربية الإبل وأساليب تحسين الإنتاج» تناول من خلاله أمراض الإبل وأنواع الطفيليات الخارجية، والفيروسات، والطفيليات الداخلية وطرق التعامل مع كل نوع من هذه الأمراض.