غاب كل من إدريس لشكر ومحمد بوبكري وفاطمة بلمودن عن اجتماع المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي الذي عقد الجمعة الماضي، وهو أول اجتماع يعقد منذ فشل المؤتمر الثامن منتصف الشهر الماضي، وبالمقابل سجل محمد الأشعري حضورا في الاجتماع بعد غياب دام مدة طويلة منذ الإطاحة بمحمد اليازغي. وتميزت أشغال الاجتماع بحصول خلاف بين أعضاء المكتب حول جدول أعمال اللقاء، وما إذا كان من المناسب تناول تقييم الأجواء التي مر فيها المؤتمر أم الاقتصار فقط على آفاق عمل الحزب. بعض أعضاء المكتب السياسي اعتبروا أن المقرر التنظيمي حول نظام اللائحة هو سبب الأزمة التي عرفها مؤتمر الحزب، فيما تساءل آخرون عن سبب تراجع عدد من أعضاء المكتب السياسي عن المقرر التنظيمي رغم أنهم كانوا من المصوتين عليه. وأنهى الاجتماع أشغاله دون أن يتمكن عدد من أعضاء المكتب السياسي من تناول الكلمة، منهم فتح الله ولعلو، إلا أن أعضاء المكتب أصدروا بلاغا دعوا فيه الاتحاديين والاتحاديات إلى «التحلي بالتبصر المسؤول والاسترشاد بالروح الأخوية الاتحادية والأعراف النضالية الوحدوية المتضامنة»، كما أعلن المكتب أنه قرر «التحضير لبرنامج مرحلي بالتنسيق مع التنظيمات الحزبية وطنيا ومحليا»، ودعا المسؤولون الاتحاديون الحكومة إلى احترام السلطة التشريعية، «ومن خلالها الرأي العام الوطني» بأن «تتقدم بمشروع تعديل للقانون المالي نظرا لأهمية الاعتمادات التي ستحول إلى صندوق المقاصة وكذا بالنسبة إلى إحداث صندوق خاص بالطاقة». وفضل فتح الله ولعلو، عضو المكتب السياسي، عدم الإدلاء بأية توضيحات إضافية حول نتائج اجتماع المكتب السياسي، وقال: «البيان الذي أصدرناه يقدم تفاصيل ما ناقشناه، ولا يمكنني أن أضيف شيئا آخر».