أحالت عناصر الأمن الولائي، التابعة لمصالح الشرطة القضائية، على العدالة في وجدة، مجموعة من الأشخاص من أجل التهريب الدولي للمخدرات نحو الخارج والمشاركة باستعمال حافلات وكالة أسفار للنقل الدولي في وجدة، عن طريق دسّها في مواد غذائية، وخاصة حبات الزيتون ووضعها داخل حقائب وتسجيلها كأمتعة، حتى لا تثير الشكوك، وبعثها إلى أصحابها في إحدى المدن الأوربية. ففي ما يتعلق بالعملية الأولى، وفي إطار محاربة ظاهرة المخدرات وتهريبها إلى خارج المغرب، قامت عناصر فرقة محاربة المخدرات، التابعة لمصالح الشرطة القضائية في ولاية أمن وجدة، بتاريخ 18 غشت الماضي، بإيقاف مواطنة فرنسية من أصل جزائري، رفقة شريك لها، بعدما تمكنا من إيداع حقيبة تحتوي على كمية من مخدر الشيرا، بلغ وزنها 17 كيلوغراما و700 غرام، لدى وكالة «شيماء» للأسفار، في حافلة متجهة نحو العاصمة الفرنسية باريس. وكانت هذه الكمية من المخدرات مخبَّأة، بإحكام، وسط علب الزيتون، حتى لا تثير انتباه مستخدَمي الوكالة أو سائق الحافلة ومساعده. وتم تقديم الظنينين للعدالة، صباح يوم السبت 21 غشت الماضي، لمحاكمتهما بالمنسوب إليهما. وفي سياق نفس التحريات للفرقة المذكورة، وإثر معلومة توصلت بها عناصرها من صاحب نفس وكالة الأسفار تفيد أن أحد الأشخاص عمل على إيداع حقيبة لدى وكالة الأسفار في مدينة وجدة، صباح يوم الجمعة، 17 شتنبر الجاري، من أجل إيصالها إلى فرنسا، انتقلت عناصر الفرقة لمحاربة ظاهرة المخدرات إلى عين المكان، من أجل معاينة حقيبة الأمتعة وباشرت تحرياتها حول الشخص مجهول الهوية المعني بالأمر، بعد أن تم إخضاع الحقيبة لعملية تفتيش وتبيَّن أنها تحتوي على كمية من مخدر الشيرا، ممزوجا بحبات زيتون، تزن كيلوغراما و300 غرام. وقد أفضى البحث والتحقيق إلى الكشف عن «شبكة» مكونة من عدة أشخاص، حيث تم إيقاف الظنين الرئيسي وشريكه الحامل لجنسية فرنسية من أصل مغربي يعمل في الخارج. وتم الانتقال إلى منزل الظنين الذي تم إخضاعه لعملية تفتيش أسفرت عن حجز كيلوغرام من مخدر الشيرا كان ينوي تهريبَه لحساب شريكه المتواجد في فرنسا... وقد تمت إحالة عناصر العصابة على العدالة، صباح يوم الأحد 19 شتنبر الجاري، من أجل المنسوب إليهم، فيما ما يزال البحث جاريا عن بقية الأطراف المتورطة. أما العملية الثالثة، فتتعلق بسيدة أودعت في نفس وكالة الأسفار حقيبة تحتوي على كمية من مخدر الشيرا، بلغ وزنها 400 غرام، ممزوجة بحلوى كانت السيدة الموقوفة تنوي إرسالها إلى شقيقها المتواجد في فرنسا، وتم تقديمها للعدالة، صباح يوم الأحد 19 شتنبر الجاري، من أجل التهريب الدولي للمخدرات. يشار إلى أن عناصر فرقة محاربة المخدرات لا تقوم باعتقال الأظناء إلا بعد التأكد من تورطهم في عمليات التهريب، حيث تعمل على إيقاعهم في كمائنَ وفخاخ، رغم أن الحقيبة المراد إرسالها والمحتوية على الممنوعات تحمل أسماء وعناوين مرسلها والمرسلةَ إليه /إليهم، حيث من المحتمَل أن ينفي الفاعل صلته بالقضية. وفي غالب الأحيان، لا تصل الحقيبة إلى وجهتها المحددة، حيث يقوم المعنيون بالأمر بمباشرة الاتصالات بينهم ثم بالوكالة التي تؤكد لهم أنه بالفعل تعذَّر عليها بعثها وعليهم الحضور للتحقق منها، حتى يتم بعثها في الرحلة الموالية... وعند حضورهم، يتم وضع الحقيبة وسط الأمتعة، بعد إخبار عناصر الفرقة التي تترصد الفاعلين ويُطلَب منهم التعرف عليها. وبمجرد وضع يدهم عليها، يتم تصفيدها مع الحقيبة «المفخَّخة»!... وعلاقة بترويج المخدرات، بشتى أشكالها، تمكّنت عناصر فرقة محاربة ظاهرة المخدرات، خلال شهر غشت الماضي، من إيقاف مجموعة من المروجين وحجز كميات مهمة من مخدر الشيرا والكيف والأقراص الطبية لديهم، إضافة إلى وسائل نقل مستعملة للغرض ذاته. وهكذا تم تسجيل 48 قضية ترويج المخدرات أحيل بموجبها على العدالة 46 شخصا، وتم حجز 12 كلغ. و213 غراما من مخدر الشيرا، و587 غراما من الكيف الممزوج ب»طابا»، و57 قرصا من حبوب الهلوسة، من نوع «ريفوتريل».