تعالت حناجر حوالي 50 من رجال الإعلام في الصحافة المكتوبة والمرئية والإلكترونية في الجهة الشرقية، مدعمين بممثلين عن المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية في مدينة وجدة، (تعالت) بهتافات الاستنكار والتنديد في وقفة احتجاجية أمام القنصلية الجزائرية في مدينة وجدة ابتداء من الساعة العاشرة صباحا. وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية الغاضبة على إثر التّعسُّفات والاستفزازات والإهانات التي يتعرض لها الصحافيون المغاربة، كلما حلّوا بالجزائر من طرف السلطات الأمنية والعسكرية الجزائرية واستنطاقهم مباشرة بعد نزولهم من الطائرات قبل احتجازهم، كان آخرها اعتقال صحافيين من جريدة «الصحراء» واحتجازهما في أحد فنادق تندوف وتعرضهما لاستنطاق من لدن مختلف الأجهزة البوليسية الجزائرية، قبل أن تقوم بإطلاق سراحهما وأمرهما بمغادرة الجزائر. وأصدر الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية في وجدة بلاغا، بالمناسبة، اعتبر فيه أن هذا السلوك الاستفزازي إنما يُعبِّر عن حقد دفين ومبطَّن من قبل السلطات الجزائرية ضد المغرب من خلال التعسف على صحافييه. «إن ما قامت به السلطات الجزائرية من قمع في حقّ الزميلين الصحافيين الغرض من ورائه ترهيب الصحافيين المغاربة والأجانب، حتى لا يقتربوا من تندوف ليفضحوا اندحار طروحات الانفصاليين وأزلامَهم من حكام وجنرالات الجزائر». وأضاف البلاغ الذي توصلت «المساء» بنسخة منه أن الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية في وجدة يدين بشدة الممارسات اللا مسؤولة ويجدد رفضه المطلق أيَّ شكل من أشكال التضييق على حرية الصحافة، ويؤكد تضامنه مع الصحافييْن اللذين كانا ضحية هذا السلوك. كما طالب كاتب الفرع، من خلال كلمته، المؤسسات والمنظمات الدولية والجمعيات الحقوقية بالعمل على تأمين حياة وحماية الصحراوي المختطَف محمد ولد سلمى، من قبل البوليساريو تحت إمرة السلطات العسكرية الجزائرية في تندوف في الجزائر، مع تحميلها كامل مسؤولياتها، وهو المسؤول الأول سابقا على شرطة البوليساريو والذي عبَّر بكلّ حرية عن رأيه، بدعمه المقترَح المغربي الخاص بالحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية، في إطار السيادة المغربية. وأشار مصطفى قشنني، كاتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية في وجدة، إلى أن اعتقال الصحافيين المغربيّيْن من قبل السلطات العسكرية الجزائرية جاء ضد كلّ الأعراف والمواثيق الدولية التي تضمن حقّ ممارسة التغطية الإعلامية بكلّ حرية. وذكَّر بأن سلطات الجزائر تستنفر قواتها كلما وقع نظرها على جواز سفر صحافي مغربي وتقوم بمحاصرته واعتقاله. وفي الأخير، سلم مسؤولو الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية في وجدة البلاغ للمسؤولين في القنصلية الجزائرية الذين تسلموه من تحت باب مقر القنصلية.