شرعت شركة «سان ليون» البريطانية في أعمال بناء مصنعها التجريبي لاستغلال الصخور النفطية قرب مدينة طرفاية، بحيث تم شحن أولى المعدات والآليات الخاصة بالمصنع إلى المغرب، في انتظار شحنة ثانية ليتم تركيبها في موقع المصنع. كما يتم أيضا صنع أنابيب التخزين الخاصة بهذه الوحدة. وأضافت الشركة في موقعها الإلكتروني الرسمي أن وزارة الطاقة والمعادن والبيئة وافقت على الدراسة الخاصة بتقييم آثار المشروع على البيئة، وهو ما يفتح الطريق أمام الشركة لبناء المصنع، كما أن «سان ليون» فتحت مكتب تمثيلية لها بمدينة طرفاية وبعثت طاقما بشريا إلى عين المكان للإشراف على المشروع الأول من نوعه في المنطقة. وأضافت الشركة أنه فضلا عن ربط المشروع بالطريق الوطنية في غشت الماضي لتسهيل حركة النقل منه وإليه، فإن الطاقم البشري قام بتركيب وتجريب المولدات الكهربائية الخاصة بالمصنع والتي تعمل بالديزيل، وتم تجميع المعدات الخاصة بمراقبة العمليات التجريبية التي ستجرى داخل المصنع في مدينة هيوستن الأمريكية، كما نقلت أجهزة الضغط والغسل والتبخير والمبدلات الحرارية وأجهزة الرشح الغازي وغاز البترول المسال والمضخات إلى عين المكان في طرفاية بعدما تم تجريبها. وتأتي هذه الخطوة من الشركة البريطانية، التي تملك رخصا أخرى في المغرب للتنقيب عن المعادن والمحروقات، بعد مرور أكثر من عام على توقيعها مذكرة تفاهم مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في يونيو الماضي، ومنذ ذلك الحين إلى الآن انتقل المشروع من مرحلة التصميم الهندسي إلى مرحلة بناء الوحدة الإنتاجية. وارتباطا بعمليات إنجاز آبار لاستخراج الصخور النفطية، قالت الشركة إن برنامج الحفر يتضمن إنجاز بئرين ولكنه يخضع حاليا للمناقشة مع مالكي أجهزة الحفر ومقدمي الخدمات اللوجيستية المرتبطة به في عين المكان. وبالموازاة مع ذلك أسندت الشركة لمقاولة أخرى مساعدتها على إجراء دراسات هيدروليكية على البنية الجيولوجية لطرفاية لمعرفة أحسن للإمكانيات التي تختزنها الصخور التي سيتم تكسيرها لاستخراج البترول منها. ونقل موقع الشركة على الانترنت عن المدير العام ل «سان ليون» أوسين فانينغ قوله إن المشروع حقق خطوة كبيرة نحو الأمام، ومع الشروع في بناء الوحدات التجريبية فإن المشروع دخل مرحلة جديدة في أفق استخراج الزيت الحجري من الصخور، مشيرا إلى أن منطقة طرفاية تختزن في باطنها كمية ضخمة تصل إلى 50 مليار برميل.