استيقظ سكان مدينة الحسيمة، صباح يوم عيد الفطر، على نبأ جريمة قتل بشِعة أَودتْ بحياة أحد شباب المدينة (ف. ب.) الذي كان يشتغل قيد حياته بائعا للخضر والفواكه في سوق «الثلاثاء» اليومي، حيث انتقلت عناصر الشرطة وأفراد من الوقاية المدنية، يوم الخميس الماضي، الذي تصادف مع آخر أيام شهر رمضان المبارك، على الساعة الحادية عشرة ليلا، بعد تلقيهم نبأ وقوع جريمة قتل إلى مسرح الجريمة وعثروا فيه على الضحية (30 سنة)، ملطِّخاً بدمائه في مقر سكناه الكائن في شارع تمارة في حي موروبياخو. ووفق ما أكدته مصادر الجريدة، فإن القتيل الذي عُثِر عليه شبهَ عارٍ قد تلقى طعنة قاتلة بواسطة سلاح أبيض على مستوى العنق أودت بحياته، فيما ما تزال التحريات جارية لتحديد هوية الجاني -أو الجناة- لتقديمهم للعدالة لنيل جزائهم وفك طلاسم هذه الجريمة البشعة التي هزّت أركان المدينة، وسط استهجان عميق من قِبَل المواطنين الذين باتوا يشكون من تراجع الأمن في المدينة في الفترة الأخيرة، خاصة في ظل تراجع عدد الدوريات الأمنية التي كانت تقوم بها عناصر الشرطة بالعديد من المناطق «السوداء» في المدينة، مؤكدين في تصريحات متطابقة للجريدة أن «سياسة التهاون» وعدم القيام بالواجب» سينتج عنه انفلات أمني لن تُحمَد عقباه مما يعرض حياة المواطنين وسلامتهم للخطر.