عرفت مقبرة «الرحمة» بمدينة الدارالبيضاء قبل أيام فوضى عارمة عندما انتبه أفراد إحدى العائلات الذين جاؤوا لزيارة والدتهم لوجود اسم رجل عوض اسم أمهم الميتة فوق شاهد قبرها، مما جعلهم في حيرة من أمرهم ظنا منهم أن مكان الجثة التي دفنت قبل أيام قليلة قد تم تغييره. وعلى الفور توجهت العائلة المفزوعة إلى إدارة مقبرة «الرحمة» للبحث عن تفسير لهذه الواقعة لتقوم الإدارة بتسليمهم رقما خاصا بقبر أمهم دون تقديم تفسير لما حدث. بعض المصادر داخل المقبرة صرحت بأن بعض حفاري القبور هم من يقومون بأخذ هذه الشواهد الحجرية ليستعملوها في بناء قبور أخرى لأموات آخرين، مما يوفر لهم دخلا إضافيا. في السياق نفسه، تعرضت عائلة أخرى لنفس ما وقع في نفس الأسبوع، حيث فوجئت في زيارة الجمعة الماضي لأحد قبور الأقرباء، باختفاء اللوح الحجري، الذي كانوا يعتمدون عليه في التعرف على مكان القبر وزيارته منذ مدة ليست بالطويلة. أحد أفراد هذه العائلة صرح بأنه منذ اليوم الأول لدفن والدته لم يكن مرتاحا للتصرفات العشوائية وغير المنظمة لبعض حفاري القبور بمقبرة «الرحمة» الذين وصفهم بالاستغلاليين والانتهازيين الذين لا يحترمون حرمة الميت. وأضاف المصدر نفسه أن الإدارة تبقى هي المسؤولة الأولى عن أمن هذه المقبرة وحرمة أمواتها. وتعيش أغلب المقابر بالدارالبيضاء، التي تشهد هذه الأيام موسم الزيارات للترحم على الأموات، حالة من الفوضى والتسيب بسبب الإهمال الذي يطال القبور، والحيوانات التي تجول داخلها دون احترام لحرمة الأموات.