تأثرت رحلات شركة الخطوط الملكية المغربية «لارام» بالإضراب العام الذي تعرفه فرنسا، منذ السابعة مساء من يوم أول أمس الإثنين إلى الساعة السابعة مساء من اليوم الأربعاء، احتجاجا على سياسة نيكولا ساركوزي الاجتماعية. وقالت رجاء بنسعود، مسؤولة التواصل بشركة «لارام»، في اتصال مع «المساء» صباح أمس الثلاثاء، إن مديرية الطيران بفرنسا فرضت على شركات الطيران عبر العالم أن تقلص من رحلاتها بنسبة 25 في المائة بسبب انخراط المراقبين الجويين هم الآخرين في الحركة الاحتجاجية، وبالتالي فإن الهدف من هذا التقليص هو التحكم وضبط الرحلات وضمان تأطيرها من قبل المراقبين الجويين بالمطارات. وأضافت مسؤولة التواصل بشركة «لارام»، أن الشركة تقوم، على سبيل المثال، بعشرين رحلة يوميا في اتجاه مطار أورلي الفرنسي، غير أنها مضطرة إلى الخضوع إلى الإكراهات التي فرضتها مديرية الطيران المدني بفرنسا. وأوضحت رجاء بنسعود أن الشركة لن تعمد بالرغم من ذلك إلى إلغاء الرحلات، وإنما ستعمد إلى تجميع الرحلات المتقاربة على المستوى الزمني (ساعة أو ساعتين)، وبالتالي فإن تعديلات ستطرأ على مواعيد الرحلات في اتجاه فرنسا. وقال مصدر من الجمعية المغربية لربابنة الجو إن شركة «لارام» ستعمد إلى تجميع الرحلات، وذلك بالاعتماد على طائرات ذات سعة كبيرة تمكنها من حمل عدد أكبر من الركاب، معتبرا أن تأخر الرحلات في مثل هذه الحالات هو أمر عادي. وكانت شركة الخطوط الملكية المغربية قد أعلنت، أول أمس الاثنين، أن تعديلات ستطرأ على برنامج رحلاتها انطلاقا وفي اتجاه باريس والمناطق الفرنسية بسبب الإضراب العام في فرنسا. وذكر بلاغ للشركة أن هذه التعديلات تأتي نتيجة قرار سلطات الطيران المدني الفرنسي «تقليص عدد رحلات شركات الطيران الجوية المستعملة للمطارات الفرنسية».