ينتظر سكان برشيد ما ستفرزه الدعوى القضائية التي تقدمت بها امرأة في عقدها الرابع إلى المحكمة الابتدائية المحلية، كانت قد تعرضت للاعتداء بالحرق بواسطة الماء الساخن من طرف جارة لها بنفس المنزل. وهما امرأتان عازبتان تعيشان وحيدتين، فقد انتهى نزاع رمضاني حول فاتورة الماء والكهرباء بين امرأتين تكتريان غرفتين داخل نفس المنزل بالحي الحسني بمدينة برشيد، إلى إقدام إحداهما على صب ماء ساخن على جسد الثانية، أدى إلى إصابتها بحروق بليغة على مستوى عدة مناطق من جسدها. وعلمت «المساء» أن الضحية غزلان رابحة دخلت مع جارتها (ح.ك) في حدود الخامسة مساء، في شجار ومشادات كلامية، بعد أن تعذر عليهما الاتفاق حول المبلغ الذي ستدفعه كل واحدة منهما لتسديد فاتورة الماء والكهرباء، وبسبب (الترمضينة)، تحول الشجار إلى عنف متبادل، انتهى بتسخين (ح.ك) للماء داخل (برمة)، وصبه على الضحية، التي لم تحل ملابسها الخارجية والداخلية دون إصابتها بأضرار جسيمة، نقلت إثرها إلى مستشفى الرازي، حيث تلقت الإسعافات الأولية، وحصلت على شهادة طبية تثبت عجزا مؤقتا مدته 35 يوما. وجاء في بيان للمكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببرشيد، أن أعضاءه يتابعون باهتمام ملف الضحية غزلان رابحة التي تعرضت للحرق في جسدها بعد أن صبت عليها جارتها ماء ساخنا، واستنكر المكتب في البيان الذي توصلت به «المساء» ما أسماه بمحاولات طمس القضية من طرف رئيس مصلحة شرطة الدائرة الأمنية الثانية بالحي الحسني، حيث أفاد الحقوقيون بأنه تم خرق المسطرة القانونية، وتساءلوا عن مسؤولية النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية ببرشيد في التقصير الحاصل علما أن مصالح الشرطة تعمل تحت إمرتها. وكيف تم تمتيع جارتها بالسراح إلى حين تحديد جلسة المحاكمة، وطالبوا بفتح تحقيق نزيه واتخاذ كل الإجراءات القانونية لإنصاف الضحية ومعاقبة كل المتورطين في طمس ملفها المشروع، وختموا بيانهم بالتعبير عن استعدادهم لسلك كل البرامج النضالية المشروعة من أجل أن يتخذ ملفها مجراه القانوني الصحيح. كما توصلت «المساء» برسالة موجهة من المكتب الحقوقي إلى الوكيل العام للملك باستئنافية سطات، يطالبونه بالتدخل العاجل من أجل الحماية البدنية للضحية وإنصافها. وأوضح رئيس فرع الجمعية أنه بصدد تكليف محام لدعم الضحية.