سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شريط فيديو يبين إنجازات المرأة المغربية دفاعا عنها كما لم تبينها الأجهزة الرسمية الشريط وجهه أصحابه إلى «بوقتادة» الشخصية الكارتونية التي وظفت في المسلسل لتنال من سمعة المغربية
بث مجموعة من الشباب المغاربة على ال«يوتوب» شريطا تم توضيبه عقب الضجة التي أثارها المسلسل الكارتوني الكويتي «بوقتادة وبونبيل» وإساءته للمغربيات عندما صورهن على أنهن عاهرات وساحرات وخاطفات رجال. الشريط يعرض مجموعة من الصور المأخوذة من عدد من المصادر المختلفة، التي تبرز بالصورة والصوت الكثير من المجالات التي كانت المرأة المغربية سباقة إلى اقتحامها قبل أي امرأة عربية إسلامية أخرى، وأحيانا قبل نساء الغرب المتقدم. الشريط وجهه أصحابه إلى «بوقتادة»، الشخصية الكارتونية التي وظفت في المسلسل لتنال من سمعة المغربية، وفي كل مشهد يبين الأداء المتميز للمرأة المغربية تعاد الصورة والتعليق ثلاث مرات، وتظهر على الشاشة عبارة تنبه «بوقتادة» إلى ما وصلت إليه المرأة المغربية وما أنجزته من أعمال رائدة بعيدا عن أي شبهة أخلاقية كما حاول المسلسل تبيانه. استعرض شريط الفيديو إنجازات نساء مغربيات من زمن الخمسينيات إلى الآن، كما جاء في مصادر إعلامية أجنبية، خاصة «الجزيرة» القطرية، ليكتشف «بوقتادة» أسماء مغربية برزت في العلوم والرياضة والفقه وحقول المعرفة المختلفة. للشريط خصوصيته المتميزة لأنه لا ينزع إلى الدفاع الشوفيني الانفعالي، بل يأتي بمجموعة من الصور المأخوذة من مجموعة من البرامج التلفزيونية، التي أُنجزت حول نساء مغربيات كن رائدات في ميادين شتى قبل أي امرأة عربية مسلمة، بل هنالك مجالات مازالت هذه الأخيرة لم تطلها بعد. من علوم الفضاء إلى علوم الفقه، مرورا بالرياضة والبيولوجيا والدبلوماسية والسياسة إلخ... بدت المرأة في الشريط الموضب بشكل مهني شامخة، كبيرة، متميزة عن بقية النساء العربيات، خاصة الخليجيات. الشريط لقي رواجا كبيرا بين المبحرين في شبكة الإنترنت وتناقلته العديد من المواقع الاجتماعية قبل أن يُسحب من الشبكة لسبب غير معروف. وفي السياق نفسه، أنجز مجموعة من الشبان أغنية راب في الموضوع ذاته وبُث على ال «يوتوب» وال «فايس بوك». إلا أن كلماتها جاءت حادة، حاملة غصة مغربية وغيرة على المغاربة ونسائهم. الأغنية صورت على خلفية صورة جنيريك المسلسل الكارتوني الكويتي وأُدمجت فيها صور لنساء قدمن على أنهن كويتيات ماجنات، يخفين وراء لباسهن التقليدي ما ينعت به الخليجيون النساء المغربيات. وقبل ثلاثة أيام، نجح هاكر مغربي في شل موقع وزارة الإعلام المصرية احتجاجا على ما جاء في مسلسل «العار»، الذي اعتُبر مسيئا للمرأة المغربية من خلال تسخيره ممثلة مغربية لتقوم بدور عاهرة في ملهى ليلي وكشفها هويتها المغربية فيه. عملية الهاكر المغربي دفعت بالمسؤولين في اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصريين إلى تأكيد الحرص على مراجعة كل المواد الدرامية المصرية حتى لا تسيء لأي قطر عربي. احتجاجات المغاربة عبر الإنترنت تبدو أنجع وأعمق من أي احتجاج مغربي رسمي. إذ غالبا ما يكون التداول السريع للأخبار وردود الفعل الخاصة عاملا فعالا لتحريك الأمور وتصحيحها وتقديم الصورة الحقيقية للأشياء، التي يعجز المسؤولون عن تقديمها رغم الإمكانات والوسائل المتاحة لهم.