يرتقب أن تبدأ قريبا الشركة الإيرلندية «سيركل أويل» في حفر عدة آبار لاستكشاف الغاز في منطقة الغرب، بموجب عقدة شراكة تربطها بالمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن تمتد لسنتين، وهي التي باشرت أعمال التنقيب في المنطقة منذ خريف سنة 2008 واكتشفت بعض الاحتياطي من الغاز ودخلت مرحلة إنتاجه وتسويقه. وكشف مصدر جيد الاطلاع في المكتب الوطني للهيدروكاربورات أن أشغال حفر هذه الآبار، التي لن تكون عميقة بل عبارة عن «جيوب صغيرة»، سيتم تمويلها من طرف الشركة الإيرلندية، فيما سيوفر المكتب آلة الحفر والطاقم البشري الذي سينفذ الأشغال وستسدد «سيركل أويل» واجب كراء الآلة للمكتب، كما ستدفع أجرة يومية للعاملين معها من موظفي هذه المؤسسة العمومية التابعة لوزارة الطاقة والمعادن، والتي لا تزال وزيرة الطاقة أمينة بنخضرا على رأسها. وقالت الشركة إنها باعت في ثاني غشت المنصرم نحو 141 مليون و666 سهما في بورصة لندن بقيمة إجمالية تصل إلى 65 مليون دولار لرفع رأسمالها قصد تلبية 3 حاجيات أولها تسريع أنشطة الاستكشاف، وتوفير الرأسمال الضروري لتمويل عمليات في المغرب ومصر، والتمكن من تمويل شراكات جديدة في المناطق الأساسية التي تنشط فيها الشركة، والتي تتمركز في القارة الإفريقية. وتسعى «سيركل أويل» إلى بلوغ صافي إنتاج مقداره 10 آلالاف برميل من النفط يوميا في غضون 3 سنوات المقبلة، وضمن المداخيل التي جنتها الشركة من بيع جزء من أسهمها خصصت 16 مليون دولار لعمليات في المغرب، حيث تنوي إتمام دراساتها بتقنية المسح الاهتزازي ثلاثي الأبعاد وتسريع عمليات الحفر، وتمويل التوسيع المسطر للبنيات التحتية الموجودة في حوض الغرب لإنتاج ونقل الغاز، واقتناء معدات إنتاجية جديدة. وحسب تقريرها السنوي برسم 2009، فإن «سيركل أويل» بدأت أولى دفعات إنتاج الغاز في المغرب وبيعه في 2009، وقد نفذت المرحلة الأولى من عمليات الحفر من خريف سنة 2008 إلى أواسط سنة 2009، حيث تم الانتهاء من 6 حفر استكشافية نتج عنها إجراء تجارب في 5 منها لإمكانية تسويق كميات الغاز المكتشفة فيها. ولحدود الساعة فإن الشركة تبيع إنتاجها من الغاز لمصنع مجموعة «سي أم سي بي» لإنتاج الورق الموجود في الحي الصناعي بالقنيطرة، وتضيف «سيركل أويل» في تقريرها أن العديد من المفاوضات جارية مع مشترين محتملين للغاز المنتج، وسيتم تزويد أحد المشترين بمجرد إتمام أنابيب للتوزيع لربط القنيطرة بمناطق الإنتاج في نهاية العام الجاري أو بداية 2011، وتقدر الشركة الكمية الكامنة من الغاز في المناطق التي تشتغل فيها بما يفوق 200 مليار متر مكعب.