يحتضن مركب الفوسفاط بخريبكة، مباراة ذهاب الدور الأول من الإقصائيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 عاما والمقررة برواندا مطلع سنة 2011، وتجمع في العاشرة من مساء اليوم السبت، بين فتيان المغرب وغامبيا، وذلك بعد الالتقاء منذ آخر تجمع إعدادي قبل سنتين، والذي خاض خلاله المغاربة سبعة عشر تجمعا إعداديا من خلال المشاركة في دوري شمال إفريقيا للمنتخبات بكل من المغرب وليبيا وتونس ثم الجزائر. ودخلت العناصر الوطنية تجمعا مغلقا على مرحلتين بمركب الفوسفاط بخريبكة، حيث اهتم الأول بالتركيز على جانبين أساسيين يتعلقان بتقوية العضلات والاشتغال على الجانب الفيزيولوجي، والثاني عرف حصة واحدة لتخفيف الضغط الممارس على اللاعبين والحفاظ على طراوتهم البدنية تأهبا لملاقاة المنتخب الغامبي بطل النسخة الماضية للكان. وحلت بعثة المنتخب الغامبي منذ منتصف الأسبوع بخريبكة، وباشرت تمارينها ليلة الوصول بالملعب الملحق، إذ تتألف التركيبة البشرية من أبرز اللاعبين وتعدادهم عشرون عنصرا، بالرغم من أن الطاقم التقني وكذا المسؤولين أبدوا قلقا شديدا وخوفا من التباري تحت الأضواء الكاشفة، إذ كانوا يعدون العدة لإجراء نزال الذهاب في النهار، وهو ما قد يربك حسابات الناخب الوطني عبد الله الإدريسي، الذي يدخل أول اختبار رسمي له منذ تقلده المهمة قبل عام من الآن. إلى ذلك، أبدى عبد الله الإدريسي، مدرب فتيان المغرب، تخوفه من وجود لاعبين بأعمار مزورة في المنتخب الغامبي، الشيء الذي سيجعل مهمة العناصر الوطنية جد صعبة، في ظل توفر المنتخب الإفريقي على قامات طويلة وبنيات قوية، وهو ما يتعين معه مواجهة ظروف المباراة من جهة، وكبر سن اللاعبين الغامبيين من جهة أخرى. خاصة أنه يجهل كل شيء عن الخصم سوى أنه بطل الطبعة الماضية للكأس الإفريقية للأمم، معلنا أن الهدف الأساسي من هذه المباراة في شقها الأول تحقيق الفوز وبحصة تتعدى الهدفين بغية لعب الإياب بعد أسبوعين في ظروف أفضل. يذكر أن طاقما مصريا سيقود مباراة مركب الفوسفاط بين فتيان المغرب وغامبيا، يتوسطه شعبان رمضان حمدي، بمساعدة مواطنيه دري عبد السلام تامر ويغيس أيمن، في حين أنيطت مهمة الحكم الرابع بالمغربي خليل الرويسي، والليبي محمد غريميدا مراقبا للمباراة.