بدأ المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة رحلة البحث عن تأشيرة المرور لنهائيات النسخة التاسعة لكأس إفريقيا للأمم المقررة عام 2011 برواندا بفوز صغير (1-0) لكنه ثمين على نظيره الغامبي (حامل اللقب)، في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس السبت بملعب مركب الفوسفاط بخريبة برسم ذهاب الدور الأول من التصفيات . وسجل هدف الفوز للفريق المغربي عميده أنس الورداني في الدقيقة 56. وستقام مباراة الإياب بعد أسبوعين في العاصمة الغامبية بانجول. وقدم الفريق المغربي عرضا فنيا طيبا وبسط سيطرته على أغلب فترات اللعب وكان بإمكانه أن يخرج متفوقا بنتيجة عريضة، لكن كانت تنقصه اللمسة الأخيرة، رغم المجهودات المضنية التي بذلها جل اللاعبين ولاسيما النفاثي والورداني ولمفضل والحارس زياد يونس الذي كان متألقا بشكل ملفت. ورغم السيطرة الميدانية لعناصر الفريق الوطني وضغطها المسترسل على مرمى الحارس الغامبي فقد انتهت الجولة الأولى بالتعادل السلبي . ومع انطلاقة الجولة الثانية نزلت العناصر الوطنية بكل ثقلها على مرمى الفريق المنافس وأثمرت عملياتها الهجومية المنسقة هدف الامتياز في الدقيقة 56 بواسطة عميد الفريق أنس الورداني بتسديدة قوية ومركزة لم يحرك معها الحارس بادرا سيني ساكنا. وظلت المباراة سجالا بين الفريقين حيث كان الفريق المغربي يبحث عن هدفه الثاني فيما كان الفريق الغامبي يبحث عن هدف التعادل وهدد من جهته في أكثر من مناسبة مرمى الحارس زياد . وكاد الفريق المغربي أن يتوج مجهوداته بهدف ثان بواسطة السعيدي في الدقيقة 90 ، لكن تسديدته ضلت طريقها نحو الشباك لينتهي اللقاء بفوز الفريق المغربي بهدف يتيم لكنه ثمينا ينبغي الدفاع عنه في مباراة الإياب في بانجول والتي ستكون بكل تأكيد في غاية الصعوبة بالنسبة للفريق الوطني . وبهزمه للمنتخب الغامبي، حامل لقب كأس إفريقيا للأمم 2009 يكون المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم (أقل من 17 سنة) قد خطى أول خطوة نحو خوض نهائيات الدورة التاسعة لهذه التظاهرة الرياضية القارية المرتقب إجراؤها في 2011 بروندا. وعقب حصول الفريق المغربي على هذه النتيجة الايجابية (هدف واحد لصفر) في لقاء ذهاب الدور الأول، قال مدرب المنتخب الوطني عبد الله الإدريسي، في ندوة صحفية، إن هذا الانتصار، بالرغم من ضعف الفارق، يبقى دعما معنويا وحافزا على خوض المقابلة القادمة بمزيد من الثقة. وأوضح أن مقابلة الإياب ستكون صعبة ، معبرا عن عدم تخوفه من الأجواء التي ستجرى فيها، مؤكدا أن الفريق المغربي سيكون على أتم الاستعداد لكسب الرهان خاصة بعد التجربة التي راكمها من خلال 14 مقابلة سبق خوضها ضد عدد من المنتخبات الإفريقية، منها بوركينافاصو وغينيا وتشاد ومالي. من جهة أخرى، أكد المدرب المغربي على ضرورة الاهتمام بالرياضة المحلية لتطوير الكرة المغربية، مشيرا إلى أن من شأن الإستراتيجية الجديدة التي تعتمدها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وترسانة الإدارة التقنية، أن تساعد على استمرارية العمل من أجل تشكيل منتخب الشبان في أفق 2013. كما ذكر عبد الله الإدريسي بالمجهودات التي بذلتها عصبة تادلة والمكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة باحتضانهما للفريق المغربي وتوفيرهما الظروف المواتية لتكون المقابلة في المستوى المطلوب. من جهته، أعرب مدرب الفريق الغامبي لامين سامبو، عن أن النتيجة التي حققها الفريق المغربي تأتي نظرا للمؤهلات والقدرات التي أبان عنها كافة عناصره خلال مقابلة الذهاب. وأضاف لامين سامبو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فريقه أضاع، على غرار الفريق المغربي، العديد من الفرص خلال الشوطين الأول والثاني، مشيرا إلى أن مقابلة الإياب ستكون جد صعبة حيث سيسعى المنتخب المغربي إلى الحفاظ على هذا الانجاز، وفي المقابل سيعمل نظيره الغامبي جاهدا حتى يظهر بصورة مشرفة أمام جمهوره ويهديه 3 نقط إضافية.