عاش حي «مغوغة» في طنجة على وقع جريمته الثالثة في ظرف 10 أيام فقط، وذلك عندما قُتل شخص يلقب ب«المافيا»، على يد شخص يدعى «ولْد الطراف»، وذلك بعد أن وجه له طعنات قاتلة بالسلاح الأبيض قرب المقر المهجور لمركز الشرطة. وقال سكان في المنطقة إنهم اتصلوا بمركز الشرطة حين وقوع الجريمة، غير أنهم تلقوا جوابا يفيد بأن الأمن لا يمكنه التحرك في تلك الساعة لأنها كانت ساعة إفطار بعيد آذان المغرب. وكان الحي عرف خلال الأيام الماضية جريمتين أخريين، حيث قتل شخص له سوابق كثيرة، يدعى التطواني، على يد شخص يتحدر من مدينة الحسيمة، بعد اعتداء القتيل على فتاة من عائلة القاتل. وكان القتيل ليلة مقتله قام، رفقة شخص يدعى كريشنا وهو في حالة فرار، بالهجوم على منزل بحي «الجنانات» في حي مغوغة الكبيرة. كما عرف نفس الحي جريمة أخرى راح ضحيتها شخص غريب عن الحي وجد مقتولا في تجزئة «فاتن» والسكين لا يزال مغروسا بجسده. وتعرف منطقة مغوغة انفجارا ديمغرافيا كبيرا، أولى أسبابه الهجرة المكثفة نحوه من كل مناطق المغرب، إضافة إلى انعدام وجود مراكز أمنية كافية، حيث بقي مركز أمني مغلق رغم أن الأشغال به قد انتهت قبل ست سنوات.