أعلن أعضاء الاتحاد الاشتراكي المُجمِّدين عضويتَهم في مدينة المحمدية احتجاجهم على مشاركة عبد الهادي خيرات، عضو المكتب السياسي، في نشاط حزبي تنظمه الكتابة الإقليمية يوم غد السبت (21 غشت) في دار الثقافة في المدينة ذاتها. ويأتي الاحتجاج، الذي جاء على شكل رسالة مفتوحة موجَّهة إلى عضو المكتب السياسي، ضد ما أسماه المُحتَجُّون «الممارسات اللاديمقراطية التي انتهجها مجموعة من الأشخاص منذ سنوات في تدبير الشأن الحزبي في مدينة المحمدية». وعزَّز المحتجّون مبررات احتجاجهم بالقول -موجهين كلامهم إلى خيرات- إن «الكتابة الإقليمية التي دعتكم إلى هذا النشاط أصبحت، ومنذ ما يقرب السنتين، غيرَ قانونية، بعدما تجاوزت المدةَ التي ينُصُّ عليها النظام الأساسي للحزب»، إضافة إلى أنها «لم تعد تتوفر على النِّصاب القانوني الذي يسمح لها بعقد اجتماعاتها واتخاذ القرارات»، معتبرين أن الكتابة الإقليمية «طرف بارز في ما آلت إليه الأوضاع التنظيمية للحزب في الإقليم وتتحمل مسؤولية مظاهر التشرذم والحلقية والكولسة». وبناء على ذلك، يقول أعضاء ما بات يعرف ب»الحركة التصحيحية»، إن مشاركة عبد الهادي خيرات في النشاط المذكور تعتبر «تكريسا لوضع تنظيمي مشرذم وتزكية لجهاز متورط في هذا الوضع»، خاصة أنهم كانوا ينتظرون من «المكتب السياسي تدخلا فاعلا لتجاوز الأزمة، من خلال البحث عن حلول مناسبة كما وعد بذلك عضوا المكتب السياسي اللذان سبق أن استقبلا أعضاء المجموعة المُجمِّدة لعضويتها». وتأكيدا لاحتجاجهم، قرر أعضاء المجموعة مقاطعة النشاط الذي سيشارك فيه عبد الهادي خيرات، معلنين في الوقت نفسه عن «تشبثنا بمواقفنا واختياراتنا التي انبثقت عنها حركتنا التصحيحية».