تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. السندروس أو السندرك هو المادة الراتنجية التي تشبه الصمغ إلى حد كبير والتي تفرزها أغصان النبات والمتمركزة في قشور الأغصان. ونبات السندروس عبارة عن شجيرة ذات أوراق متقابلة منحنية عند قمتها إلى الأسفل وأزهار على نهاية الأغصان، وتوجد لنبات السندروس نبات أنثى وآخر ذكر وأزهار الأنثى أصغر من الذكر. الموطن الأصلي للنبات شمال إفريقيا وبالأخص في المغرب والجزائر. يعرف نبات السندروس علمياً باسم Tetraclinis Articulata. جاء ذكره في الطب القديم إذ قال عنه داوود الانطاكي «السندروس مجفف نزلات الدماغ ومذهب الربو والنفس وأوجاع الصدر والطحال والأعصاب والحيض وحبس الدم والإسهال، ويسكن أوجاع الأسنان وقروح اللثة ويحفظ ما آل إلى السقوط. إذا غلي في زيت وقطر في الأذن سكن الوجع وخفف الصمم. ينفع في الاكتحال، فيزيل البياض والقرحة والسلاق عن تجربة. يزيل الفضول البلغمية والديدان والربو والنافض، إذا نثر على الجروح الحمها، إذا تبخر به مع السكر قطع الزكام النزلة في وقته. يزيل البواسير، إن غلي بدهن اللوز حتى يغلظ وطلي على التشققات في أي موضع كان أذهبه. إن سحق بالسكر والكبريت وعجن بالقطران وطلي به على القوابي أزالها، مجرب. يشربه المصارعون لحفظ قوامهم وأعصابهم. البدناء إذا أخذوه مع السكنجبين هزلوا كثيرا. أما الطب الحديث فوجد أن صمغ السندروس مضاد للبكتيريا ودخانه يخفف من آلام الرماتيزم والنقرس كما يستخدم لعلاج الإسهال والحمى. هل للسندروس آثار جانبية؟ نعم له آثار جانبية إذا استخدم عشوائياً ويجب الانتباه إلى الجرعة التي لا تزيد عن300 جرام مقسمة على ثلاث جرعات في اليوم الواحد.