وصل سعر اللتر الواحد من عصير البرتقال لدى الباعة المتجولين الذين ينتشرون في العديد من الأحياء الشعبية إلى 30 درهما، وهو ما يعكس ارتفاع أسعار البرتقال في السوق في شهر رمضان. ارتفاع يعزوه رواد السوق إلى قلة العرض وارتفاع الطلب الذي تذكيه حرارة الصيف. غير أن بعض رواد السوق يؤكدون أن ثمة من باعة عصير البرتقال في السوق هاته الأيام من اهتدى إلى طريقة يوسع بها هامش أرباحه عند بيع عصير البرتقال الذي يعبأ في قناني المياه المعدنية المستعملة، فالعديدون يؤكدون أن هناك من يعمد إلى خلط عصير الليمون الطبيعي بمسحوق صناعي لتحضير عصير البرتقال متوفر بكثرة في السوق، ناهيك عن الإمعان في خلطه بالماء. وسجل مصدر مهني ارتفاع أسعار البرتقال في اليومين الأولين من شهر رمضان، حيث وصل في سوق الجملة بالدار البيضاء إلى ما بين 7و8 دراهم للكيلوغرام، قبل أن تتراجع أول أمس الإثنين إلى ما بين 5و5.5 دراهم، معتبرا أن ارتفاع أسعار البرتقال يأتي من كون رمضان غير متزامن هاته السنة مع موسم الجني الكثيف للبرتقال. غير أنالمصدر ذاته يؤكد أن البرتقال الذي يطرح في السوق في هاته الأيام لا يأتي فقط من المخزون الذي يحتفظ به إلى حين ارتفاع الطلب والاستفادة من أسعار مرتفعة، بل يأتي من الجني المتأخر لنوع من البرتقال الذي يستعمل في غالب الأحيان في توفير العصير. يشار إلى أن أسعار البرتقال، خاصة من صنف « نافيل»، عرفت ارتفاعا ملحوظا في الموسم 2009-2010، بسبب قلة العرض الناجم عن الفيضانات التي شهدتها بعض مناطق إنتاج تلك الفاكهة، غير أن المراقبين والمهنيين دأبوا عند حديثهم عن قطاع الحوامض على الإشارة إلى عيوب سلسلة التوزيع و التسويق في المغرب التي يتحكم فيها الوسطاء و السماسرة، علما أن المنتجين حاولوا في السنوات الأخيرة المراهنة على السوق الداخلية في ظل الصعوبات التي تصادفهم في الأسواق الخارجية نتيجة الأزمة العالمية و اشتداد المنافسة.