عادت قطارات إدارة السكك الحديدية إلى أسلوبها السابق، وذلك بعدما رفعت من أسعار التذاكر وقدمت وعودا عدة إلى المواطنين بتقديم خدمات جيدة خلال فصل الصيف، لكن الذي حصل هو العكس تماما، فقد لوحظ قبل شهر رمضان الازدحام الشديد في عربات القطارات التي لم تكف لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المسافرين بسبب العطلة الصيفية واقتراب شهر الصيام، مما جعل حجم الإقبال على القطارات يشهد ارتفاعا ملحوظا. ومع حلول هذا الشهر المبارك، عادت ظاهرة تأخر القطارات عن مواعيدها لتشكل هاجسا لدى المواطنين الذين يضطرون كل صباح إلى الانتقال ما بين الرباطوالدارالبيضاء للالتحاق بمقرات عملهم، حيث سجل تأخر لمدة ساعة كاملة في توقيت القطار القادم من القنيطرة إلى الرباط والمتجه إلى الدارالبيضاء يوم أمس، مما دفع المواطنين إلى الاحتجاج على هذا السلوك الذي أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه يعكس طريقة تعامل إدارة مكتب السكك الحديدية مع زبنائها والاستهتار بمصالحهم، إذ لا يكاد يمر يوم دون أن يحدث هناك تأخر في مواعيد التحاق القطارات بمحطاتها، وما يزيد الطين بلة أن الإدارة لا تكلف نفسها عناء تقديم أي اعتذار إلى المسافرين عن التأخرات. هذه الطريقة غير الحضارية في تعامل إدارة مكتب السكك الحديدية مع المواطنين تكشف الوجه السيئ لعدد من القطاعات في بلادنا، حيث تكون مصلحة المواطن هي آخر شيء يوضع في الحسبان.