تجاوزت القيمة الإجمالية لنفقات نادي «مانشستر سيتي» الإنجليزي لكرة القدم 100 مليون جنيه إسترليني (156 مليون دولار) للموسم الرياضي الجديد، بعدما اشترى المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي من بطل أوربا «إنتر ميلان» في صفقة يعتقد أن قيمتها وصلت إلى 24 مليون جنيه إسترليني (37.4 مليون دولار)، ليصبح بالوتيللي، الذي احتفل بعيد ميلاده العشرين قبل أيام معدودة، أغلى لاعب في سنه ينتقل بقيمة مالية من هذا الحجم. وكان «سيتي» أنفق بالفعل 77 مليون جنيه إسترليني (120 مليون دولار) هذا الصيف، قبل صفقة بالوتيللي، لضم اللاعبين ديفيد سيلفا ويايا توريه وألكسندر كولاروف وجيروم بواتينغ. ومن المنتظر أن تتضاعف هذه التعاقدات ذات الحجم الكبير في غضون الأيام القليلة القادمة، أي قبل إغلاق سوق الانتقالات الصيفية في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري. من جانبه، ودع المهاجم الشاب بالوتيللي جماهير فريقه السابق «إنتر ميلان» الإيطالي برسالة نشرها عبر موقعه الرسمي. وأعرب بالوتيللي عن «أسفه» على ترك بلاده إيطاليا، التي يلعب باسم منتخبها، مؤكدا أنه لم يكن يتمنى أن يغادرها. وقال بالوتيللي في رسالته: «طالما فضلت البقاء في إيطاليا، لكنني الآن سأبدأ مغامرة جديدة في إنجلترا مع «مانشستر سيتي». وكان النادي الإنجليزي نجح رسميا في ضم سوبر ماريو بعد مفاوضات مطولة مع «إنتر ميلان»، بعقد يمتد لخمسة مواسم. ويأتي انتقال بالوتيللي إلى ال«سيتيزينز» بعد يوم واحد على إتمامه عامه العشرين. وأردف اللاعب الدولي في رسالته: «أنا آسف لأنني أترك «إنتر ميلان» وإيطاليا. تمنيت البقاء والاستمرار في مهنتي ببلدي. أنا ذاهب إلى حيث أتمنى أن أجد الفرصة للعب، وهذا مهم جدا بالنسبة إلي. أريد أن ألعب وأرتكب أخطاء لأتعلم منها». واستطرد قائلا: «كان عاما صعبا علي، عرفت خلاله أخطائي، لكنني كنت دائما تحت ضغط كبير وانتقادات كثيرة، والآن أفكر في اللعب بشكل جيد لفريقي الجديد في الدوري الإنجليزي. بالتأكيد، أتمنى أن أعطيه أفضل ما لدي». وأوضح: «أريد أن أشكر عائلتي التي دعمتني بصبر وتفانٍ، وكانت معي في السراء والضراء». وختم بقوله: «أريد أيضا أن أشكر رئيس نادي «إنتر»، ماسيمو موراتي، والفريق الذي شاركته انتصاراته، والجماهير التي ساندتني، وكل أصدقائي ومعارفي». ووقع بالوتيللي الرسالة باسمه. جدير بالذكر أن بالوتيللي الذي كان قد رفض دعوة من المدرب الصربي راجفيتش لتمثيل المنتخب الغاني في نهائيات كأس العالم الذي قدم فيها الغانيون مستوى جيدا، بات لاعبا في تركيبة «سكوادرا تزورا» بقيادة سيزار برانديلي ليحقق حلمه الذي لطالما راوده بحمل قميص منتخب إيطاليا بالرغم من الاحتجاجات العديدة للوبي العنصري الإيطالي الذي ينادي ب«لا أسود يمكن أن يكون إيطاليا».