علمت «المساء» أن قبيلة أزركيين عقدت اجتماعا موسعا ضم أفراد القبيلة، تدارسوا من خلاله إهمال قادة البوليساريو تنظيم أربعينية المحفوظ علي بيبا، الذي مات في ظروف غامضة يوم 02 من الشهر المنصرم، حيث أبدى المتدخلون في كلماتهم خلال الاجتماع، الذي حضره إلى جانب أفراد قبيلة أزركيين المدير العام للأمن الوطني محمد ولد عكيك ابن القبيلة، الشيء الذي لم تستسغه قيادة البوليساريو، نبرة التهديد والوعيد لقيادة البوليساريو وعلى رأسهما محمد عبد العزيز، حيث اتهموا هذا الأخير بالكيل بمكيالين وبالعنصرية، أو ما وصفه المتدخلون ب«تصفية رموز القبيلة» من طرف جهات تريد إزاحة كل الأصوات التي لا تتفق مع الأجندة الجزائرية في تدبير ملف الصحراء. وفي موضوع ذي صلة، أكد أحد الأشخاص، الذين حضروا الاجتماع القبلي يوم الخميس الماضي في اتصال هاتفي ب«المساء»، أن المجتمعين حرصوا على تعيين مجموعة تتكون من ثلاثة أشخاص ينتمون إلى القبيلة من أجل نقل رسالة إلى قيادة البوليساريو، مفادها أن القبيلة سوف تتدارس الأحداث الأخيرة التي عرفتها المخيمات وخصوصا الموت المشكوك فيه للمحفوظ علي بيبا، وتقزيم وإهمال أفراد القبيلة الممنهج، وتقييم جميع المعطيات، لتخرج القبيلة في الأخير بموقف واضح سوف يعلن للجميع. ولم يستبعد المتحدث نفسه، إمكانية نهج القبيلة طرقا تصعيدية ضد قيادة البوليساريو، وإعلان موقف موحد لأفرادها، سوف يحرج هرم سلطة البوليساريو والجزائر. يذكر أن الذكرى الأربعينية لوفاة المحفوظ علي بيبا، رئيس المجلس الوطني ورئيس الوفد المفاوض للبوليساريو، قد تم تخليدها بشكل رسمي في مدينة العيون، خلال حفل ترأسه والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء محمد جلموس ومحمد رشيد أدويهي الوالي بالإدارة المركزية بوزارة الداخلية وعدة شخصيات مدنية وعسكرية، بمنزل ابن عمه رشيد أدويهي، وتوجت هذه الذكرى الأربعينية برفع برقية ولاء وإخلاص للملك محمد السادس، ألقاها شقيق المحفوظ علي بيبا عبد الله حمنا عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة.