أحالت الشرطة القضائية بابن سليمان، بداية الأسبوع الجاري، حارس مشتل بضواحي المدينة على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، متابعا بتهم السطو ليلا على مجموعة من المنازل وعيادة لطب الأسنان ومكتب موثق وتناول الأقراص المهلوسة. وعلمت «المساء» أنه تم اعتقال الجاني فجر يوم الاثنين متلبسا بعملية السطو عبر أسطح بعض المنازل بشارع الحسن الثاني على مستوى السوق الحضري، حيث كان قد تسلق جدران إحدى العمارات التي مازالت الأشغال جارية بها، محاولا ولوج مجموعة من المنازل عبر أسطحها. ولم تتمكن الشرطة القضائية من استجوابه لكونه كان تحت تأثير الأقراص المهلوسة، وتم الانتظار إلى أن عاد لوعيه، حيث اعترف بالعشرات من عمليات السطو على منازل بعدة أحياء سكنية. كما تم حجز حقيبة يدوية سوداء اتضح أنها تعود لطبيب أسنان، وكذا مبلغ3700 درهم. وكذا بعض التجهيزات الخاصة بالعيادة ومكتب أحد الموثقين. وأفادت مصادرنا بأن أحد الأشخاص سبق وأبلغ عن عملية سطو بالكسر تمت بداخل مكتب موثق كان يوجد في عطلة خارج المدينة، كما سبق وتعرض منزل بحي للا مريم لعملية سطو شملت جهاز حاسوب ومجموعة من التجهيزات والأثاث المنزلي. وهو ما جعل الشرطة القضائية تكثف من بحثها مع الجاني المعتقل الذي اعترف بأنه كان وراء كل عمليات السطو المذكورة، وأنه مازال يحتفظ ببعض المسروقات داخل غرفة له بدوار لقصب بجماعة عين تيزغة، حيث حل من الدارالبيضاء من أجل حراسة مشتل للورود بها. كما تم الاهتداء إلى أنه من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقة، حيث سبق وسجن مرتين لمدتي 4 أشهر وثلاث سنين. وأنه أكد في تصريحه للشرطة أنه اضطر للعودة إلى السرقة بعد أن توقف مشغله عن صرف أجرته وأهمله داخل المشتل.