يلف الغموض ملف حادث السير الذي أودى، قبل شهر، بحياة قروي كان يقود دراجته النارية على الطريق الشاطئية ببلدية المنصورية، فبعد أن تم العثور، فجر يوم ثالث يوليوز الماضي، على جثة الهالك على الطريق الجهوية رقم 322 الرابطة بين البيضاء والرباط عند النقطة الكيلمترية 29، الذي داسته سيارة مجهولة وتركته ينزف حتى الموت، تلقى شقيق الهالك يوم السادس من غشت الجاري مكالمة هاتفية من شخص مجهول، كشف له فيها عن هوية السائق الذي قتل شقيقه وفر هاربا، وأن القاتل كان يمتطي سيارة خفيفة من نوع ستروين بيرلينكو وهو من أبناء المنطقة بدوار بني راشد، لكن المتهم الذي اعتقلته عناصر الدرك الملكي بمركز المنصورية، اعترف بقيادته للسيارة التي تعود لشركة مقرها سيدي معروف بالبيضاء، ونفى أن يكون وراء الحادث الذي أدى إلى الموت الفوري للضحية عبد الوهاب. محضر الدرك الملكي الذي أحال المتهم في حالة اعتقال، أول أمس الاثنين، على وكيل الملك لدى ابتدائية ابن سليمان، يؤكد أنه تم الاهتداء إلى قرائن تدين المتهم، وأن البحث ومعاينة السيارة أفضيا إلى أنها تعرضت لإصلاحات حديثة وأن شظايا الزجاج التي تم جمعها من مكان الحادث تعود لتلك السيارة، وأن المتهم اعترف فيما بعد بارتكابه الحادث المميت، موضحا أنه صدم شيئا، لكنه لم يكن يتوقع أنه صدم رجلا كان على متن دراجة نارية. فيما أشارت مصادر «المساء» إلى أن المتهم كان يعمل لصالح شركة تابعة لخالد البصري، نجل وزير الداخلية السابق إدريس البصري، وأنه كان حينها يقوم بنقل عاملين، كانا قد انتهيا من عملية رش النباتات بالمبيدات الحشرية داخل ضيعة خاصة، إلى مقر سكنهما بدواري بني راشد وبني عامر، وأنه صدم شيئا صلبا لم يستطع تحديده بسبب الظلام، وأنه تابع السير رغم الأضرار التي لحقت الواجهة الأمامية لسيارته، وقد تم إخبار مسؤوليه بالحادث دون أن ينتبه إلى أنه صدم شخصا على دراجة نارية.