سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التحقيق مع حقوقيين في الصويرة بعد دعوى رفعها ضدَّهم يهودي بتهمة معاداة «السامية» الجمعية تقول إن اليهودي كان جنديا إسرائيليا وشارك في حرب لبنان الأولى
حققت مصالح الأمن في مدينة الصويرة، أول أمس الخميس، مع أحد أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بعد الدعوى القضائية التي رفعها صاحب مطعم «البركة» ذو الأصول اليهودية لدى وكيل الملك في المحكمة الابتدائية في الصويرة ضد ثلاثة من أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في انتظار استدعاء، سميرة كيناني، عضو المكتب المركزي للجمعية، وفؤاد جريد، عضو اللجنة الإدارية ومكتب الفرع للجمعية لاستكمال البحث التمهيدي. وقد علمت «المساء»، من مصادرَ حقوقية، أن الأمن في مدينة الصويرة طرح أسئلة على «الحسين بوكبير حول الشعارات التي كان يرفعها خلال تظاهرة حول اليهودية والصهيونية وموقف الجمعية من بعض القضايا. ويأتي التحقيق مع الحقوقيين الثلاثة بعد أن استقبل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الصويرة، مخيم شباب الجمعية (المخيم الحقوقي الثامن) يوم الثلاثاء الماضي، وتم تنظيم جولة استكشافية وسياحية إلى المدينة القديمة وزيارة المآثر التاريخية، على شرف ضيوف الفرع. وأثناء مرور وفد المخيم، رفقة أعضاء فرع الصويرة بشارع محمد القري، مرددين شعارات متضامنة مع الشعب الفلسطيني ومناهِضة للصهيونية، س«ينتفض» اليهودي نوعام نير، صاحب مطعم «البركة»، المتواجد بنفس الشارع. وقد قام صاحب المطعم بتصوير مسيرة المخيم في شريط فيديو بآلة تصوير رقمية، مع التركيز على التقاط صور فردية لبعض أعضاء الجمعية، وبعدها سارَع إلى مفوضية الشرطة في «أزلف» ليطالب الشرطة القضائية بإنجاز محضر يتهم فيه عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الحسين بوكبير، وعضو المكتب المركزي، سميرة كيناني، وعضو اللجنة الإدارية ومكتب الفرع، فؤاد جريد، بتهمة التحريض ومعاداة «السامية». وبالفعل، تم استدعاء كل من الحسين بوكبير، أول أمس الخميس للتحقيق معه في انتظار أن تُستدعى سميرة كيناني وفؤاد جريد، لاستكمال البحث التمهيدي، بأمر من وكيل الملك في المحكمة الابتدائية في الصويرة منذ المؤتمر الوطني التاسع». وأوضحت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بيان لها توصلت «المساء» بنسخة منه، أنها تتبنى منظومة حقوق الإنسان في شموليتها وكونيتها، مؤكدة أنه «لا يمكن لها أن تعادي أحدا على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق»، بل إن الجمعية، يضيف البيان، «شُنت عليها حملات وهجمات قبل المؤتمر التاسع وبعده، لدفاعها المستميت عن الحريات الفردية، وعلى رأسها حرية المعتقد»، مشيرة في الوقت ذاته، إلى وجود أعضاء يهود مغاربة في الجمعية، مثل سيون أسيدون، على سبيل المثال. وأوضحت أن نوعام نير، صاحب مطعم «البركة» (المتواجد بشارع محمد القري في الصويرةبالمدينة القديمة) حاول، مرارا، انتزاع رخصة مراسل صحافي لجريدة «معاريف» الإسرائيلية من وزارة الاتصال، وعندما لم تستجب له، رسميا، لجأ إلى المراسلة عبر الأنترنت، يقول البيان. وقالت الجمعية إن معطياتها المؤكَّدة حول نوعام نير، تفيد بأن هذا الأخير كان جنديا إسرائيليا سابقا، وقد شارك في حرب لبنان الأولى ويحمل جوازا إسرائيليا وسبق له، مرارا، أن أشهر العلمَ الإسرائيلي أمام الملأ، بل إنه، وإمعانا منه في استفزاز المغاربة، يعلق على جدار مطعمه صورة يظهر فيها العلم المغربي «يعانق» العلم الصهيوني...