يأمل بروتون، رئيس فريق ليفربول، في أن تتم الصفقة مع المالك الجديد قبل نهاية الشهر الجاري، على أمل إقناع كبار النجوم للبقاء، لأطول فترة ممكنة، في «أنفيلد روود»، فقد طالب توريس إدارة النادي بسرعة إيجاد بدائل لهيكس وجيليت، اللذين وافقا على بيع النادي في شهر أبريل الماضي، بعد الضغوطات الكبيرة التي تعرض لها من قِبَل أنصار النادي والبنك الأسكتلندي، الذي اقترضوا منه العديد من الأموال، لتبلغ ديون النادي ما يزيد على 237 مليون جنيه إسترليني،. ورغم الصفقات الجيدة، نوعاً ما، التي أجراها بروتون، تحت رعاية المدير الفني الجديد روي هودجسون. إلا أنه يرى أن سوق الانتقالات الشتوية هو الفرصة الحقيقية لتدعيم صفوف الفريق بنسبة %100، فالوقت من وجهة نظره سيكون قصيرا وقصيرا جداً لإجراء تعاقدات جديدة، بعد تقلد المالك الجديد مسؤولية الإنفاق على النادي هذا الصيف. والعرض الوحيد المُعلن من قِبل إدارة ليفربول هو لرجل الأعمال الصيني هوانغ كينيث، ولكن العرض قيد الدراسة حالياً، فهناك شعور سيء ينتاب بعض وسائل الإعلام الإنجليزية من أن هذا الرجل يحاول استغلال ظروف ليفربول الصعبة بتقديم عرض عادي بعض الشيء لشراء النادي ثم جني أرباح من وراء ذلك في المستقبل، بأضعاف مضاعفة للمبلغ الذي قدمه لتسديد الديون، بالإضافة إلى أن الرجل الصيني يريد شراء ليفربول عن طريق التعامل المباشر مع البنك الملكي الأسكتلندي الذي يدين له «ليفربول» بمبلغ 237 مليون جنيه إسترليني قالت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية إن الصفقة قد تفشل إذا لم تأتِ الموافقة السريعة، من جانب الرئيس الحالي للنادي، بروتون، مؤكدة أن البنك سيضغط على أعضاء مجلس إدارة النادي للموافقة على عرض المستثمر الصيني. مصادر مقرَّبة من بروتون قالت لوسائل الإعلام إن هوانغ لا يُمثل نهاية الحياة بالنسبة إلى ليفربول، فهناك العديد من المشترين المتقدمين بطلب شراء النادي، وأن هوانغ ما هو إلا مجرد واحد من عدد كبير من المشترين المحتمَل تقديمهم عروضا جادة للسيطرة على العملاق الإنجليزي. ومعروف عن هوانغ أنه رئيس سوق الأوراق المالية في «وول ستريت» ورئيس المجموعة الرياضية في هونغ كونغ ولديه ثروة طائلة، لكن مستشاريه لم يكشفوا عن المصادر الحقيقية لهذه الأموال، وسبق له أن أبدى رغبته في شراء النادي عام 2008، بمبلغ 650 مليون إسترليني، وعندما تم الإعلان عن خروج الملاك الأمريكيين وتقلد بروتون مسؤولية البحث عن مالك جديد، قام بالاتصال بهوانغ، لمحاولة تجديد المفاوضات معه. وفي السياق ذاته، قال أحد مسؤولي البنك الأسكتلندي إن هوانغ لم يكلمه كي يشتري ليفربول عن طريق سداد ديون النادي من خلال البنك وقال: «ليس هناك أي عرض من هوانغ». وكما أسلفنا، يحاول هوانغ شراء ليفربول «بالرخص» بتقديم عرض قيمته 300 مليون جنيه إسترليني، منها ثلاثة أرباع المبلغ للبنك الأسكتلندي والبقية للنادي، أي أنه سيضع أقل من 50 مليون إسترليني في خزانة النادي في حال نجاح الصفقة. ويعتبر هذا مبلغا ضئيلا جداً مقارنةً مع المبلغ الذي بدأ به الثنائي جيليت وهيكس حياتهما مع النادي.