تنظر اليوم الخميس اللجنة الوطنية الأولمبية الرياضية الفرنسية في الاستئناف المقدم من طرف الدولي المغربي يوسف حجي، هداف نادي نانسي الفرنسي، في مسألة الإيقاف، الذي تعرض له نهاية الموسم الرياضي الماضي من طرف لجنة القوانين والأنظمة الفرنسية، والقاضي بإيقاف يوسف حجي عن التباري مدة ستة أشهر، بحجة اعتدائه وتهجمه على الحكم الفرنسي كريستيان غيرارد لعدم احتسابه ضربة جزاء لصالح المهاجم المغربي في المباراة الأخيرة للفريق الفرنسي ضد فريق فالنسيان برسم الدوري الفرنسي. حدث ذلك في الأنفاس الأخيرة من المباراة التي انتهت نتيجتها بالتعادل هدف لمثله. واعتبر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أن التهجم اللفظي والحركي لحجي، على حد تعبير بلاغ الاتحاد الفرنسي، يستدعي توقيفه ستة أشهر، حيث لن يسمح له بالعودة إلى الميادين الكروية إلا في شهر نونبر المقبل، وهي المدة التي زكاها الاستئناف، ليلجأ مسيرو نانسي واللاعب المغربي إلى اللجنة الوطنية الأولمبية الرياضية الفرنسية التي ستنظر اليوم في الملف والحكم إما بالقرار السابق أو تخفيف العقوبة التي يأمل حجي أن تكون مخففة هذه المرة لأن الحكم السابق وصف بالجائر لكون حالات مشابهة وقعت في الدوري الفرنسي ولم تتخذ في حقها عقوبة كتلك التي تعرض لها حجي. ووضع دفاع نانسي ملفا كاملا مضمنا بحالات سابقة كانت أقوى من حادث حجي ولم تتخذ في حقها عقوبة قسوى كحادث اللاعب ممادو باكاياكو، الذي اعتدى على الحكم إيريك بولا، وأوقف ست مباريات فقط، وحالة دروغبا الذي أوقفه الاتحاد الأوربي لكرة القدم أربع مباريات فقط بعد تهجمه على أحد الحكام في مباراة تشيلسي ضد برشلونة عن دوري أبطال أوربا عام 2009 . من جانبه، اعتذر يوسف حجي عن تصرفه تجاه الحكم الفرنسي، واعتبر العقوبة قانونية، لكنها قاسية، وقال في تصريح ليومية «ليكيب» الفرنسية أول أمس الثلاثاء : «تصرفت تصرفا خاطئا وأنا أعتذر عن ذلك، لكن العقوبة قاسية. فإذا كنت عوقبت لست مباريات فقط لم أكن لألجأ إلى اللجنة الأولمبية الرياضية، لكن الإيقاف ستة أشهر أراها عقوبة جائرة.» جدير بالذكر أن قرار اللجنة الوطنية الأولمبية الرياضية سيكون حاسما في مسألة استمرار حجي رفقة نادي نانسي، فتزكية العقوبة يعني أن حجي مطالب بالبحث عن ناد آخر إذا أراد أن يضمن التنافسية والحفاظ على مكانته رفقة المنتخب الوطني.