حسمت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقناة الثانية في الشبكة البرامجية المقترَحة في الشهر الرمضاني. وما يميز شبكة هذه السنة هو غياب كل من سعيد الناصري، عبد الخالق فهيد ومحمد الخياري، في الوقت الذي سيعود كل من البشير السكيرج ومحمد الجم وحسن الفد والحسين بنياز، بعد غياب متفاوت. وعلمت «المساء»، من مصدر مطَُّلع، أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة كلفت مكتب دراسات دوليا لمعرفة اختيارات الجمهور المغربي وتطلعاته هذه السنة. وأضاف المصدر ذاتُه أن الشركة اشتغلت على عينة من 80 شخصا ينتمون إلى فئات عمرية مختلفة تم إخضاعهم لاختبار الديكور ونوعية الفكاهة وغيرهما من عناصر الفعل الدرامي والكوميدي. وفي هذا السياق، قررت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة برمجة الجزء الثاني من سلسلة «جحا»، التي أخرجها محمد نصرات، وسلسلة، «العام طْويل»، قبل الإفطار، في الوقت الذي برمجت سلسلتي «الحْرّازْ» و«دارْ الورثة» بعد الإفطار. وفي ما يخص «الحْرّازْ»، فهي سلسلة قام ببطولتها البشير سيكرج وأخرجها عبد الحي العراقي، تم اقتباسها عن مسرحية «الحرّاز»، وتتمحور قصة السلسلة حول رغبة «الحراز» في منع «الياقوت» من الزواج، طمعاً في ثروتها. وتعود سلسلة «دار الورثة»، التي أخرجها هشام الجباري، لتحاول تحقيقَ ما حققته في السنة الماضية من نِسَب متابعة مهمة أعلنت عنها شركة «ماروكْ ميتْري»، وتدور قصة السلسلة حول قصص وأحداث تتمحور حول مغامرات «رياض باكبور». وبرمجت القناة الأولى، قبل الإفطار، سلسلة «العامْ طويلْ» التي أُنتِجت في السنة الماضية، وهي السلسلة التي أخرجها سعيد آزر وقام ببطولتها كل محمد الجم، عبد الرحيم المنياري، جواد العلمي ومحمد عاطر، وتتحدث القصة عن ظاهرة المؤسسات التعليمية الخاصة وما تشهده من أحداث وسلوكات مجتمعية. كما برمجت «الأولى»، قبل الإفطار، الجزء الثاني من سلسلة «جحا»، وهي سلسلة قام ببطولتها محمد بسطاوي، مصطفى الزعري وصفية الزياني.. وتحاول أن تمزج بين الطابع الأسطوري لشخصية «جحا»، والطابع الواقعي المغربي. وبرمجت القناة الأولى، كل ثلاثاء، العديد من الأفلام التلفزيونية المغربية المستوحاة من التراث، من بينها «شْمس القْنديلْ»، الذي أخرجته فاطمة علي بوبكدي، وفيلم «عشق البارودْ»، الذي أخرجه محمد نصرات، وفيلم «المطمورة»، الذي أخرجه حسن بنجلون. كما برمجت القناة الأولى، كل يوم أربعاء، أفلاما تلفزيونية معاصرة، من بينها «رياضْ المْعطي»، للمخرج ادريس الإدريسي، وفيلم «تَوتُّر»، للمخرج حكيم النوري، وفيلم «اللجنة»، ليوسف فاضل، وفيلم «الرحلة»، للمخرج بوسلهام الضعيف، وفيلم «ريح الشقاء»، للمخرج محمد أو ماعي. وخصصت القناة الأولى دورة خاصة بالسينما المغربية ستَعرض خلالها، كل جمعة، فيلما مغربيا، من بينها «أصدقاء الأمس»، لحسن بنجلون، و«مصير امرأة»، «فيها الملح والسكر»، «المطرقة والسندان»، «عبروا في صمت»، لحكيم النوري. وفي ارتباط بالإنتاجات الرمضانية، سجلت الأسبوع الماضي حلقة «الوسيط» لشهر غشت، و تناولت موضوع البرامج الرمضانية على القناة الأولى، وهي الحلقة الذي استضافت فيه الوسيط زهور حميش كلا من نوفل الرغاي المدير المركزي للتواصل والماركوتينغ والدراسات الإستراتيجية والعلاقات الدولية والصحفي لحسن عواد. و نوقشت في الحلقة العديد من المحاور، من بينها تقييم شبكة برامج رمضان2009 وملاحظات الجمهور وانتقاداته، كما طرح السؤال حول مدى استفادة القناة من أخطاء السنوات الماضية والأخذ بآراء الجمهور المغربي في برمجة هذه السنة وتقديم برامج وفقرات تتسم بالجودة والإثارة وتستجيب لتطلعات المشاهد المغربي. وتناول المسؤول عن نصيب الإنتاجات المغربية في البرمجة الرمضانية للأولى، وعلمت» المساء» أن نوفل الرغاي دافع باستماتة على اختيارات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، هو الشيء الذي استحسنه العديد ممن حضروا بالنظر للمعطيات التي استند عليها والثقة في النفس التي ميزت تدخلاته ودفاعه.
رمضان على الأمازيغية والرابعة خصصت قناة «الأمازيغة» برمجة خاصة في شهر رمضان، إذ من المنتظَر أن تبث، قبل الإفطار برنامج «ماذا سنأكل اليوم؟»، يليه برنامج توعوي مرتبط بالأطباق والأكلات المرتبطة بشهر رمضان، قبل تقدم القناة ابتهالات وسكيتشات، بمختلف اللهجات الأمازيغية. وبعد الآذان، ستقدم «تامازيغت» كاميرا خفية خاصة بالفنانين والتقنيين المشتغلين في القناة، إلى جانب كاميرا خارجية، وبعد الكاميرا، ستقدَّم سيتكومات بلهحات مختلفة، إذ ستخصص كل عشرة أيام للَهجة معينة. وبعد ذلك، سيُقدَّم ملخص رياضي، كما سيخصص عمر أمرير فقرة للتعريف بمدلول بعض المصطلحات الأمازيغية، دون نسيان الإشارة إلى برمجة برنامج «لكل الناس»، بفقراته الثلاث، فضلا عن برمجة القناة مسرحيات أمازيغية، ودبلجة مسلسلي «جْنان الكْرمة» و»دْوايرْ الزمانْ» إلى الأمازيغية. ومن جانبها، خصصت قناة «الرابعة» برمجة رمضانية متنوعة، لعل أهمَّ ما يميزها انفتاحها على الأعمال التاريخية ذات الخلفية الدينية والمعرفية. في هذا الإطار، من يُنتظَر أن تبث القناة مسلسل «أبو جعفر المنصور»، بشكل يومي، ابتداء من الساعة الرابعة مساء. وتدور أحداث المسلسل في الحقبة التاريخية التي عاصرت النصف الثاني من عصر «خلافة أموية» الأمويين وبداية «خلافة عباسية» الخلافة العباسية حتى عهدِ مؤسسها الفعلي أبي جعفر المنصور. وبرمجت القناة، بشكل يومي، مسلسل «قمر بني هاشم»، وهو مسلسل تاريخي سوري تدور أحداثه حول السيرة النبوية الشريفة للرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، منذ مولده وحتى وفاته، كما ستكون الأحداث بمثابة تعريف بعظمة النبي المختار للعالم أجمع.