مازال رئيس جماعة أمسكروض يحتجز في مكتبه ملف أزيد من 130 أسرة من دوار «تورار»، التابع للجماعة القروية «أمسكروض»، دون تقديمها للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، رغم أن مصالح هذا الأخير قد باشرت تزويد العديد من الدواوير الأخرى داخل الجماعة بالماء الصالح للشرب. ويستمر رئيس الجماعة في استخلاص واجبات الماء من هذه العائلات، رغم أن مشروع الماء الصالح للشرب داخل الجماعة قد تم تفويته منذ مدة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب. وقد وجهت «جمعية المستقبل» في دوار «تورار» شكاية في الموضوع، مذيَّلة بتوقيعات الأسر المتضررة، إلى كل من والي جهة سوس ماسة والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، تطالب فيها بالتدخل من أجل وضع حد لهذه المأساة التي خلقتها سلوكات رئيس الجماعة. وذكرت الشكاية ذاتها أن رئيس الجماعة يستغل نفوذه من أجل التضييق على بعض الدواوير التي لا تكن له الولاء السياسي، حيث يعمد إلى تزويد مناصريه بالماء الصالح للشرب، بواسطة شاحنة، الجهة في الوقت الذي يحرم الآخرين من هذه المادة الحيوية. وتضيف الشكاية أن الرئيس يعمد إلى استغلال رخص البناء والإصلاح للضغط على السكان، مستغلا ضعف مستوى الوعي وانتشار الفقر بين سكان الدوار المذكور. وفي سياق متصل، ذكرت مصادر جمعوية في جماعة «أمسكروض» أن الرئيس لجأ مؤخرا إلى نهج العديد من السلوكات الاستفزازية ضد السكان، حيث أصبح يحرم العديد من المواطنين من بعض الوثائق الرسمية، كعقود الازدياد وغيرها، حيث يحتفظ في مكتبه بلائحة التوقيعات ضد قرار تحويل السوق، وكلما قصده مواطن من سكان الجماعة من أجل الحصول على وثيقة إدارية يطلب منه الرئيس البطاقة الوطنية ويبدأ في البحث عن اسمه داخل العريضة، فإنْ كان من بين الموقعين يعمد إلى رمي بطاقته في وجهه ويأمره بالمغادرة، بطريقة مهينة.