فاجأت الفنانات نعيمة سميح ولطيفة رأفت وليلى البراق جمهور مدينة كلميم -باب الصحراء، يوم الجمعة الماضي، لما صعدن دفعة واحدة إلى منصة السهرة الختامية لمهرجان كلميم، رفقة المنشط سعيد الناصري والفنان الشعبي عبد المغيث، إلى جانب المعلق الرياضي ماجد الشجعي، لأداء الأغنية الوطنية الخالدة «صوت الحسن ينادي بلسانك يا صحراء»، والتي تعتبر من أهم الأغاني المغربية التي أبدعها الموسيقار الراحل عبد السلام الخشان، الذي وضع أولى اللبنات للأغنية المغربية، وعلى الخصوص تلك التي رافقت المسيرة الخضراء. ووفقا لما أكّده مصدر أمني ل«المساء»، فقد تابع هذه اللوحة الفنية حوالي 70 ألفا من الجماهير، الذين ملؤوا ساحة القسم المتواجدة برحاب ولاية جهة كلميم -السمارة عن آخرها، لمتابعة السهرة الفنية الثالثة على التوالي، بمناسبة الدورة الرابعة لمهرجان «أسبوع الجمل» في دورته الرابعة، والذي تم تنظيمه هذه السنة من 17 إلى 24 يوليوز الجاري، تحت شعار «كلميم .. الذاكرة المشرقة والمستقبل الواعد». وقبيل صعود هؤلاء الفنانين إلى المنصة، لتقديم اللوحة الفنية المذكورة، قال سعيد الناصري ل«المساء» إن السهرة الختامية لمهرجان كلميم، التي غابت عنه هذه السنة الفنانات الأجنبيات، تعتبر رسالة واضحة يجب أن يلتقطها المسؤولون الذين يحرصون في كل سنة على استقدام فنانين أجانب يطلبون مبالغ خيالية، وتؤدى لهم بالعملة الصعبة، في الوقت الذي نجد الفنان المغربي في أمس الحاجة إلى ذلك الدعم. واعتبر المتحدث أن المهرجان نجح بأبناء الوطن، عن طريق المشاركات المحلية والوطنية، وهو الأمر الذي يجب أن يتم تشجيعه ليتبادل الفنانون الزيارات بينهم، وللقطع مع المراهنة على الأجانب لإنجاح المهرجانات، خاصة وأن الفنانين المغاربة نادرا ما يتم استدعاؤهم للمشاركة في مهرجانات هذه الدول التي يأتي منها هؤلاء. وإلى جانب السهرة الختامية، التي قدّمت خلالها الفنانتان نعيمة سميح ولطيفة رأفت أشهر أغانيهما، فضّلت الفنانة ليلى البراق ختم مشاركتها بأغنية ألّفتها خصيصا لمدينة كلميم باب الصحراء، تغنّت فيها بقيم الشهامة والكرم وحب الوطن، فيما شارك الفنان الرايس الحسين الطاوس بفقرات أمازيغية متنوعة، فضلا عن لوحات من الطرب الحساني، أدّتها مجوعة «بوراس الخليفة»، إلى جانب مشاركة فرقة جمعية «فنون» وفرقة «إنيرن».