بكل تلقائية وعفوية، فاجأ فنانون مغاربة جمهور مدينة كلميم بأداء الأغنية الوطنية الخالدة "نداء الحسن" جماعة في السهرة الختامية للمهرجان الرابع لأسبوع الجمل. هذه الأغنية الجماعية التي أداها، ليلة أمس السبت، فوق المنصة بساحة القسم كل من الفنانات نعيمة سميح ولطيفة رأفت وليلى البراق والفنان الشعبي عبد المغيث والكوميدي سعيد الناصري، لقيت تجاوبا كبيرا من قبل الجمهور الغفير الذي تفاعل معها بحماس. كما قضى الجمهور لحظات ممتعة مع الأغنية المغربية الأصيلة والعروض الفنية الساخرة التي خطفت الأضواء في هذه السهرة الفنية، التي شارك فيها أيضا الفنان الرايس الطاوس الحسين والجوق الموسيقي لمصطفى الركراكي وعدة فرق فنية محلية. وعاش الجمهور أيضا، ليلة أول أمس الجمعة، لحظات متميزة مع مجموعة "ناس الغيوان" والفنان "البيغ" وفرق محلية، في الأمسية الفنية الثانية للمهرجان الذي أضفى على المدينة طابعا خاصا جسده الإقبال المتميز للجمهور الذي قدم من مختلف المناطق المجاورة، بالإضافة إلى أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. ومنذ انطلاق فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان في 17 يوليوز الجاري، تحولت مدينة كلميم إلى فضاء احتضن مختلف الأعمال والأنشطة التي تجسد الأبعاد التاريخية والثقافية والفنية للموروث الثقافي المحلي والحضاري لمنطقة واد نون. وتميزت الدورة الرابعة للمهرجان، الذي نظمته جمعية مهرجان كلميم للتنمية والتواصل تحت شعار "كلميم..الذاكرة المشرقة والمستقبل الواعد"، بتنظيم قرية تراثية وأمسية شعرية أحياها فنانون موريتانيون وشعراء من كلميم وعدد من الأقاليم الجنوبية، إلى جانب تجمع للإبل وتقديم عروض للفروسية عرفت مشاركة نحو 12 فرقة تمثل مختلف المكونات القبلية بالمنطقة. وقد نال الجانب الرياضي حظه في هذه التظاهرة من خلال تنظيم النسخة الثالثة للسباق الدولي على الطريق الذي شارك فيه عداؤون وعداءات من إثيوبيا وكينيا ورواندا والمغرب، إضافة إلى المباراة التكريمية التي جمعت بين قدماء لاعبي كلميم وقدماء لاعبي حسنية أكادير. وتروم هذه التظاهرة السنوية، التي تم إحياؤها قبل ثلاث سنوات بعد توقف دام لأزيد من 13 سنة، إعطاء دفعة قوية للتنشيط الثقافي والاجتماعي لمنطقة واد نون والتعريف بمؤهلات إقليمكلميم الاقتصادية والسياحية، وكذا إبراز الموروث المحلي قصد تثمينه وضمان استمراريته.