لم يستبعد فؤاد مسكوت الكاتب العام لفريق الدفاع الجديدي لكرة القدم، إمكانية ترشيح نفسه لرئاسة الفريق، إذا ماتحول الجمع العام العادي للفريق إلى استثنائي، وقال في حوار أجرته معه «المساء»، « قد أكون أحد المرشحين». من ناحية ثانية، قال مسكوت إن طعن بعض الأعضاء في نتائج قرعة الثلث، غير مفهوم مشيرا إلى أن الرئيس استدعى الجميع، وأن الأعضاء الذين طعنوا في نتائج القرعة رفضوا الحضور، لأن لهم أجندة مختلفة عن أجندة المكتب المسير. - طعن عدد من أعضاء المكتب المسير في القرعة التي أطاحت بالثلث، وأكدوا أنهم لم يتوصلوا بدعوات للحضور، ماذا حدث بالضبط خلال الاجتماع؟ < أولا الاجتماع الذي تم فيه إجراء قرعة الثلث لم يكن إلا تكملة لاجتماع سابق في إطار التحضير للجمع العام المقبل الذي سيعقده الفريق في 18 يوليوز الجاري، وقد كان هناك اتفاق مسبق على موعده ومكانه، وقد جرى بحضور 12 عضوا. كما أن الرئيس الذي ألمح إلى أن الكتابة العامة ربما لم تقم بدورها في توجيه الاستدعاءات، قام عبر هاتفه النقال بالاتصال بجميع الأعضاء، وهي الطريقة نفسها التي كنا نعقد بها الاجتماعات السابقة. لقد كانوا يعرفون أن المكتب المسير الحالي وطريقة تدبيره خارج اهتماماتهم، لأن لهم أجندة أخرى تتعلق بعقد جمع عام استثنائي، فاختاروا عدم الحضور. - ولكن من حقهم أن يطالبوا بعقد جمع عام استثنائي؟ < متفق معك على أن من حق الجميع أن يمارسوا ما يكفله لهم القانون، لكن يجب أن يتم ذلك في إطار واضح، فنور الدين بلفايزة الذي يتزعم توجه المطالبة بعقد جمع عام استثنائي هو عضو في المكتب المسير الحالي، ولا يمكن له أخلاقيا وقانونيا أن يضع رجلا في باخرة المنخرطين ليغرق باخرة المكتب المسير، إنها ازدواجية المعايير، كما أننا أصبحنا أمام عضو بوجهين وبموقفين. - بلفايزة تحدث عن أن أسماء بعينها لم يسبق أن أسقطتها القرعة نهائيا؟ < أولا القانون واضح فالثلث الذي يتجدد تسقطه القرعة، ثم إن المكتب الحالي منذ بداية ولايته سقطت من لائحته بعض الأسماء إما بالاستقالة أو بابتعادها عن التسيير، وعوضتها أسماء أخرى كما حدث في الجمع العام الأخير. وفي الاجتماع الأخير الذي سقطت على إثره لائحة الثلث، قرر الأعضاء الحاضرون اللجوء إلى القرعة، وقد شملت الأعضاء الذين تغيبوا، والقرعة أشبه بلعبة القمار. - ولكن هل يبدو لك أمرا طبيعيا أن تشمل القرعة جميع الأعضاء الذين لم يحضروا الاجتماع؟ < وأنا سأجيبك بطريقة أخرى، هل من المقبول أن يضعوا رجلا في باخرة المكتب وأخرى في باخرة المنخرطين. - إذا لأنهم بحسب ما تؤكد وضعوا رجلا هنا وأخرى هناك اخترتم إسقاطهم؟ < سؤالك ملغوم، وأنا أقول كفانا من سوء التأويل، إنها إفرازات القرعة وهناك محضر بخصوص الاجتماع الذي عقده المكتب المسير. - لكن الرئيس قال إنه إذا ثبت أن الكتابة العامة لم تقم بدورها، فإنه لن يتردد في الاجتماع بالمكتب المسير و إلغاء نتائجها إذا اقتضى الأمر ذلك؟ < التومي عندما صرح بذلك لكم، كان يمر من ظروف عائلية صعبة أقدرها، لكنني في الوقت نفسه أريد التأكيد أنه هو من وقع البلاغ الذي يتحدث عن قرعة الثلث، وعندما قرأت تصريحه في جريدتكم، دعوته لعقد اجتماع جديد لإعادة القرعة إذا كان يرغب في ذلك، لكنه رد علي بأن الإجراءات القانونية فوق كل شيء. لكنني مع ذلك أتساءل، إذا كان هؤلاء الذين يطعنون في قرعة الثلث يطالبون بجمع عام استثنائي، فلماذا الإصرار على أن يبقوا في المكتب المسير، إنه أمر يكشف تناقض الرؤية. ثم إنني مقتنع أنه عندما يتعلق الأمر بكرسي المسؤولية، فإن دوام الحال من المحال، وأنه لابد من أن يتحمل المسؤولية أشخاص بدلاء لكن بشرط أن يكونوا بكفاءة أكبر وبقلوب صافية تحب قميص الفريق، لا أن يكون الغرض أهدافا ضيقة. - معنى هذا أنك بدورك مع التغيير؟ < بالنسبة لبلاغ المنخرطين الذين يطالبون بعقد جمع عام استثنائي، فأنا أحترم ثلة كبيرة منهم وبالخصوص الصيادلة والأطباء، لأن لهم هدفا واحدا من وراء مطالبتهم بالتغيير هو مصلحة الفريق فقط، وكما قلت لهم وأنا أجالسهم، فإنه دائما عندما تكون هناك نوايا حسنة، فإن هناك من يحاول الركوب عليها بحثا عن مصالح شخصية وضيقة. لقد كان فريق الدفاع الجديدي طيلة 50 سنة مطية للكثيرين لتحقيق أغراض شخصية. - من تقصد بالتحديد؟ < أقصد بعض الانتهازيين الذين يقتاتون من فتات الموائد ويريدون أن يجعلوا من الفريق طريقا سالكا لانتخابات 2009. - لكنك عندما تطالب بالتغيير فإنك بدورك تكرس وضعا انتقدته، من خلال وضع رجل مع المكتب وأخرى مع المنخرطين؟ < لا، الآليات مختلفة، فأنا لم أوقع مع المنخرطين واحترمت أنني عضو في المكتب المسير. - وبماذا تفسر فورة الغضب الأخيرة للمنخرطين؟ < إنها نتاج وضع صحي، ودليل أن الأبواب مفتوحة للانخراط أمام جميع من يحبون الدفاع الجديدي لو كانت الأبواب مغلقة لما كان هناك هذا النقاش، تابع ما يحدث مثلا في الرشاد البرنوصي، فالانخراطات رفضت. - لكن ما تقوله يتناقض مع البلاغ الأخير للمكتب المسير، الذي تحدث عن رفض بعض الانخراطات؟ < إذا كانت هناك انخراطات لم تحترم الجوانب القانونية فإنها سترفض، وهذا معمول به في سائر الفرق. - البعض يتحدث عن تدخل السلطة في الأمور الخاصة بالفريق؟ < الحقيقة أن العامل الحالي يتعامل بحياد مع الفريق، ولا يغلب هذا الطرف على ذاك. - لكنه طلب من الرئيس الاستمرار في الرئاسة، أليس في الأمر تدخلا في شؤون الفريق؟ < بدوري قرأت خبر طلب العامل من رئيس الفريق أن يواصل مهامه، وأعتقد أن هذه المطالبة ربما جاءت، بعد أن حقق الفريق نتائج جيدة، فالمرتبة الخامسة ليست أمرا سهلا، وقد كان من المفروض أن يحتفل بها الفريق، لأنه في سنوات سابقة كان يلعب في الدورات الأخيرة على تفادي النزول وليس على اللقب، لقد حقق الفريق نتائج جيدة في الموسمين الماضيين. إذا فإذا كان هناك طلبا من العامل للرئيس بالاستمرار فإنه جاء في هذا السياق، كما أضيف أن العامل قد تصرف كمحب للفريق خارج إطار مسؤوليته الرسمية. - إذا ما تحول الجمع العام العادي إلى استثنائي، من تراهم مؤهلين للرئاسة؟ < إذا تم عقد الجمع العام الاستثنائي، قد يكون فؤاد مسكوت مرشحا للرئاسة.