انتهت ندوة حول الحكم الذاتي نظمها المركز المغربي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية واللجنة السنغالية- المغربية، مؤخرا بليبروفيل بالغابون، بإحداث لجنة مغربية غابونية لدعم وجهة المغرب حول النزاع في الصحراء. وحضر هذه الندوة، التي نظمت تحت عنوان «الحكم الذاتي للصحراء المغربية: حكامة ترابية»، خبراء استراتيجيون من عدة دول إفريقية وشخصيات من صناع القرار في الغابون، بينهم نائب رئيس مجلس الشيوخ الغابوني ندجامبي والوزير السابق في دولة الغابون ريبوفيا، للاستماع إلى عرض حول مضامين المبادرة المغربية التي تقدم بها الدكتور طارق أتلاتي رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية. وذكر أتلاتي في هذا السياق بالمجهودات التي بذلها المغرب من أجل أن يكون مشروع الحكم الذاتي إطارا يضمن لجميع الصحراويين سواء في الداخل أو في الخارج كامل الحقوق التي يقتضيها الانتماء إلى الوطن، معتبرا أن عودة مئات المحتجزين الصحراويين في تندوف إلى وطنهم المغرب هو مؤشر على أن أطروحة الانفصال لم تعد تغري حتى أولئك الذين كانوا منظْريها من قبل. وقال أتلاتي في عرضه إن هذه المجهودات المغربية تأتي لتدعم الجهود التي تبذلها العديد من الدول الراعية والمعنية بإقامة حكم ذاتي بالأقاليم الجنوبية. وتأتي في مقدمة هذه الدول كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا وروسيا. يذكر أن اللجنة الغابونية المغربية، التي تم إحداثها لدعم مشروع الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، تضم سبع شخصيات غابونية وشخصيتين مغربيتين برئاسة أتلاتي رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية.