أكد رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية السيد تلاتي طارق أن المقترح المغربي للحكم الذاتي يعد حلا سلميا وسياسيا لنزاع طال أمده، وتسبب في تفريق العديد من الأسر. وقال السيد طارق تلاتي، خلال ندوة عقدت مؤخرا بليبروفيل حول موضوع "مشروع الحكم الذاتي بالصحراء المغربية: حكامة ترابية"، إن "الانتقال الديمقراطي ودمقرطة المؤسسات والتحرير الاقتصادي مكن المغرب من أن يشهد مرونة سياسية. ففي سياق هذه المرونة السياسية، تؤكد المملكة الشريفة اليوم إرادتها واستعدادها للتفاوض في اتجاه تحرير مواطنيها المحتجزين بمخيمات تندوف ولحمادة". وذكر بلاغ للمركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الإثنين، أن المغرب يسعى، عبر إطلاق هذا المشروع، إلى أن يضمن لكافة الصحراويين، بالداخل كما بالخارج، مكانتهم ودورهم دون تمييز داخل الهيئات والمؤسسات بمنطقة الصحراء. وسجل رئيس المركز، بهذه المناسبة، أن أزيد من ألف محتجز، من الرجال والنساء والأطفال، عادوا إلى أرض الوطن خلال الأشهر الثلاثة الماضية، متحدين بذلك مخاطر الفرار من المخيمات. كما شكلت هذه الندوة، المنظمة بمبادرة من المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية واللجنة السينغالية- المغربية لدعم مشروع الحكم الذاتي بالصحراء المغربية والعديد من الجمعيات المغربية بالغابون، مناسبة للسيد تلاتي للتذكير بالدعم التي تقدمه الدول الكبرى من قبيل الولاياتالمتحدة وفرنسا واسبانيا وبريطانيا وروسيا والصين لإنجاح المشروع المغربي. كما دعا السيد التلاتي الجزائر والأطراف الأخرى إلى التخلي عن مواقفها، والانضمام إلى المقترح المغربي الرامي إلى عودة السلام الدائم للمنطقة، وتنمية القارة الإفريقية. وأضاف المصدر ذاته، أنه تم على هامش هذه الندوة، إحداث لجنة غابونية- مغربية لدعم مشروع الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، تضم سبع شخصيات غابوينة وشخصيتان مغربيتان. ويترأس هذه اللجنة رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية السيد طارق تلاتي.