أعلنت الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب عن مقاطعة كل العمليات المتعلقة بتدبير الامتحانات المهنية وغيرها. وجددت في بلاغ لها التأكيد على تنظيم وقفة احتجاجية يوم 30شتنبر 2010 أمام مقر الوزارة الوصية. واستاءت مديرات ومديرو التعليم الابتدائي من نتائج الامتحانات المهنية الخاصة بأساتذة التعليم الابتدائي، ومباراة ولوج أسلاك مفتشي التعليم، مبرزين عدم استفادتهم من هذه الامتحانات ولو بنسبة ضئيلة، وأن هذه الامتحانات لا تحقق الإنصاف اللازم بين كل أطر وموظفي وزارة التربية الوطنية. وجاء في بلاغ الجمعية أن انهماكهم - المديرين- في الأعمال الإدارية الروتينية، والتي زادت مع انخراطهم من أجل إنجاح مخطط البرنامج الاستعجالي، حرمهم من الترقية، وحد من فرصهم في توفير مدخول شهري يناسب كفاءاتهم. كما أشاروا إلى معاناتهم المادية بسبب هزالة التعويضات، وكثرة مصاريف سحب وإيصال البريد اليومي المستعجل والدوري. وأضاف بلاغ الجمعية، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، أن هذه الفئة تؤدي ضريبة الانخراط الفعلي والجاد. وطالب المتضررون بالرفع من التعويضات الإدارية، ومنحهم حق اجتياز الاختبارات المهنية وولوج مباريات مسالك التفتيش في مواد تناسب تخصصهم الإداري وانشغالاتهم اليومية، بدل اجتياز امتحانات في مواد باتت بعيدة عنهم بفعل تخصصهم الإداري الحالي، كما طالبوا بتخصيص نسبة معقولة لترقيتهم في الدرجة إسوة بباقي الفئات. كما تساءلوا عن سبب حرمانهم من اجتياز مباريات، تدريس الثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية بالخارج. وانتقدوا تماطل الوزارة الوصية في إصلاح نظام الامتحانات المهنية الذي أصبح بعيدا عن أي إسهام للرفع من جودة التعليم. الاستياء من الامتحانات المهنية والمباريات، شمل كذلك مجموعة من حاملي الشهادات العليا، وخصوصا الذين اجتازوا المباريات الخاصة بالملحقين التربويين والمحضرين، وقد طالب العديد من المترشحين وزير التربية الوطنية بالتحقيق في النتائج التي تم الإعلان عنها مؤخرا. وخصوصا على مستوى جهة الشاوية ورديغة، حيث تسربت معلومات قبل الإعلان عن النتائج النهائية بأزيد من 15 يوما، تفيد بأن لائحة الناجحين في فئة المحضرين تضم ثمانية أسماء، كما أن العديد من المسؤولين بالجهة وبعض موظفي نيابة التعليم بابن سليمان كشفوا لإحدى المترشحات أن اسمها يوجد ضمن لائحة الثمانية، لتفاجأ المترشحة بسحب اسمها بعد الإعلان الرسمي عن النتائج. وطالبت المتضررة بإنصافها، وذلك بالعودة إلى نتائج الامتحانين الكتابي والشفوي، ومقارنتهما بباقي نتائج الناجحين.